حازم سعيد :
كنت أنوي الكتابة عن بعض نصائح المخلصين - وهم كثر - من داخل الجيش والتي وصلت لقيادات التحالف الوطني لحماية الشرعية ، وكان كثير منها منصباً على حيل وألاعيب الشئون المعنية بعسكر السيسي السفاح وكيفية مجابهته ، وبعضها كان حول الرسائل المطلوب توصيلها من خلال هتافات التظاهرات الحاشدة التي تدعم الشرعية وترفض الانقلاب .
وتأخرت لظروف شخصية في الكتابة لأفاجئ برسالة من الشئون المعنوية لنا نحن داعمي الشرعية في صورة أغنية تكفيرية لأحد المغنيين تحدث فيها عن أنه رغم أن الرب واحد فإنه له رب ولنا نحن داعمي الشرعية رب آخر ، في رسالة تكفيرية شديدة الوضوح .
الشيخ كريمة
وقد سبقه بها الشيخ كريمة ، وآخر يدعى أنه جهادي سابق ، كلاهما يجعل من الإخوان مرتدين في أحد صور التكفير التي دائماُ يصمنا بها العلمانيون الظلاميون .
كريمة والطيب وجمعة وأمثالهم ليسوا شيوخ سلطان ، بل هم السلطان نفسه ، ولا أحسبهم إلا رجال مخابرات يتزيون بزي عالم الدين ، حتى يخدعوا المسلمين وهم لا يتورعون عن تكفيرنا أو وصمنا بالردة ، ويحلون دماءنا لأنهم موظفون عند الخائن السيسي الذي يوظفهم لخداع الناس .
هل تريدون أن تعرفوا من هم شيوخ السلطان ؟ إنهم مشايخ وقادة حزب الظلام الذين شاركوا في هذا الانقلاب ، ليخرج سفيههم الضاحك ونادرهم الأعجوبة عميل أمن الدولة الجبان ليقول أن من يظن أن بمقدرته القضاء على النظام الحالي فهو واهم ، وأن محاولة القضاء على النظام الحالي هي طعن في الجيش وقضاء على الدولة المصرية ، ولا يعلم هذا الأعجوبة أننا إن شاء الله ماضون في طريقنا ولنقضين على النظام الحالي ولنخلعن العسكر الظالمين بكل اقتدار إن شاء الله ، ولن نكسر لا الجيش ولا الدولة بإذن الله ، وأمثالك إلى مزبلة التاريخ حيث طيات النسيان يا سليل وتلميذ شيوخ السلاطين !
رمونا بكل نقائصهم
العجيب في الشئون المعنوية والعلمانيين ومن يطلق عليهم فنانون وقادة الانقلاب أنهم فتشوا في أنفسهم عن كل نقائصهم ليلصقونا بها ، قديماً قالوا أننا لن نقبل بتجربة الديمقراطية فإذا بنا نحن من يدافع عنها وهم لا يقبلون ولا يريدون ، بل ويستميتون في القضاء عليها .
وقديماً قالوا أننا نمول من جهات أجنبية ، لتفاجئنا ثورة 25 يناير بكم هائل من الممولين من الخارج من أمثالهم الذين انفضحوا وانكشف أمرهم بالعشرات والمئات تحت وهم منظمات حقوقية وإنسانية .
قالوا عنا أننا مخطوفون ذهنياً ، لتفاجئنا معلومات المخلصين بأنهم هم الذين يخطفون قياداتهم الوسيطة وجنودهم ذهنياً من خلال ندواتهم وجلساتهم مع الجنود وحيلهم الأخري - وسأورد بعضها - لمصالحهم الخائبة الفاشلة .
وقديماً قالوا أننا تكفيريون ، لتفاجئنا الأيام بأنهم يحولون الاختلاف السياسي إلى إيمان وكفر ليلصقوا بنا الكفر ، ودعيهم الخائب يقول لينا رب وليكو رب . صدقت .. ربنا الله الواحد الأحد .. فمن ربك ؟ .. الله مولانا .. فمن مولاك ؟ لقد أراد أن يخرجنا من الدين فإذا به يخرج نفسه ، فنحن نعلنها للعالم كله " نشهد ألا إله إلا الله هو ربنا وهو حسبنا وعليه توكلنا وبه آمنا وإليه أسلمنا وله خضعنا " سبحانه هو إلهنا ، فمن إلهك أيها الدعي ؟
هذه صورة بارزة للطغيان والإفك والتجبر العلماني في أزهى صوره ، العلمانيون الذين لا يؤمنون بالدين ، والفنانون الذين هم والدعارة والخمر والسهرات الماجنة قرينان ، ولا ينطبع في حسك لأول وهلة - رغماً عنك - حين يذكر اسمهم إلا الخزايا والفضائح ، كل هؤلاء يتحدثون الآن باسم الدين ، ويتحدثون عن الرب ، ويتكلمون عن الإيمان والكفر ! يا مثبت العقول يا رب .
الشئون المعنية ترتكب حماقة وغباء حين تستخدم هؤلاء بهذه الطريقة لنصرة قضيتهم الفاشلة الخاسرة ، أيها الأغبياء - كلاكيت للمرة المليون - هذه ليست ثورة الإسلاميين رغم وجودهم في قيادتها منذ البداية ، إنها ثورة الأحرار الشرفاء الذين يرفضون أن يكونوا عبيد البيادة ، وإن من يعايشنا ويصاحبنا وينقاشنا من المجتمع الذي نحن متغلغلين به ، ونحن لحمة من نسيجه شئتم أم أبيتم يعلم أن كلامكم كذب ، حتى أشد الناس لججاً وخصومة لفكرتنا ويسب الإخوان ليل نهار ، عندما ندخل معه في حوار ويفاجئ بأننا من الإخوان ، إذا به يقول أنا مكنتش عارف إنكم من الإخوان وإن الإخوان زيكم ، لو انتم الإخوان تبقوا على حق ... وينضم الناس إلينا يومياً أفراداً وأفواجاً ... قضيتكم خسرانة أيها الجاهلون .
نصائح المخلصين ..
والذي لا يعمله جهاز الشئون المعنية الغبي أن لنا من المخلصين بداخل الجيش وداخل القيادات كثر ، وهي على مدار التاريخ سنة جارية ، انظر إلى قول الله " وقال رجل مؤمن من آل فرعون يكتم إيمانه " ، وقول الله عز وجل " وجاء رجل من أقصى المدينة يسعى قال يا موسى إن الملأ يأتمرون بك ليقتلوك فاخرج إني لك من الناصحين " .
إنها سنة ماضية في كل العصور والأزمان ، لن تعدم المخلصين ، ولن تفقدهم أبداً ، حتى من داخل معسكر الأغبياء الظالمين .
تركزت جل نصائح المخلصين لنا حول توضيح ألاعيب وحيل جهاز الشئون المعنوية ..
أما فيما يتعلق بألاعيبهم مع الشعب المصري والتي منها هذه الأغنية الفاشلة ، والأخرى الخاصة بتسلم الأيادي والتي أحسن النشطاء الرد عليها بأغنية تتشل الأيادي اللى بتقتل ولادي ... أقول فيما يتعلق بألاعيبهم مع الشعب المصري فإنها معروفة معلومة ومواجهتها نحن قادرون عليها إن شاء الله .
وأما فيما يتعلق بألاعيبهم داخل الجيش فإن من بينها بخلاف جلسات ومحاضرات غسيل المخ " والخطف الذهني " ، من بينها تلك الحيلة التي يقومون بها في الوحدات حين يعلنون درجة الاستعداد القصوى لأن الإخوان سوف يهجمون الليلة على أهاليهم في المكان الفلاني ، وأن على الضباط أن ينقلوا أهاليهم إلى أماكن أخرى حتى لا يتعرضوا إلى أذى الإخوان ، ويكررون ذلك بنمطية حتى يترسخ في اللاوعي عند الضباط وضباط الصف والجنود أن الإخوان هم الأعداء .
ومنها نشر فكرة أن الإخوان يريدون القضاء على الجيش المصري وأنهم سوف يستعينون بأعضاء من حماس بالإضافة لمليشيات الإخوان ليحلوا محل الجيش ، ومع عجبي من سذاجة الفكرة ، ومع عجبي من تخلف من يطلقها ، فإن عجبي يزداد ويتضاعف حين أجد أن هناك من داخل الجيش أو خارجه من صدقها ، بل وبعض من يصدقها أعضاء بهيئات تدريس بجامعات مصرية !!!
ونصيحة المخلصين فيما يتعلق بهذه الجزئية أن يحمل المتظاهرون أعلاماً ورايات ويرددوا هتافات تعلي من قيمة الجيش وترفع شأنه وتبين أننا لسنا في خصومة معه ، وإنما خصومتنا هي مع الخائنين من أمثال السيسي وصدقي وبعض أعضاء مجلسهم العسكري ، أما المخلصون فإن لنا معهم شأن التعاون والتعاضد والتراحم . وأننا نحب الجيش وأننا نقدره ( على غرار الهتاف الشهير : الجيش المصري بتاعنا والسيسي مش تبعنا ) .
وغيرها من النصائح المخلصة في ميدان الحركة والتظاهرات والممارسات الميدانية على الأرض سياسية أو اقتصادية أو مجتمعية أو دولية ، جزى الله أصحابها خير الجزاء وحفظ أمثالهم من المخلصين لمصر شرفاء أطهار أحرار ... مكملين مع بعضنا البعض إن شاء الله .
كبسولة : 1. وأنا أنهي المقالة وقبل أن أفرغ من إرسالها لفريق عمل نافذة مصر لنشرها ، إذا بي أفاجئ بـ " فيلم " القنبلة التي انفجرت عند منزل الخائن محمد إبراهيم ، وأحسب أنها أحد أغبى حركات السيسي السفاح لو لم تكن مرتبة مع محمد إبراهيم ..
لو كانت مرتبة معه هي عادية وحركة غبية من حركاتهم ومكرهم الذي يبوء بالفشل ويفتضح أمرها دائماً ولله الحمد ، ولعلهم يريدون أن يجعلونها تكأة لتمديد العمل بالطوارئ .. ويا سبحان الله .. ما أشبه الليلة بالبارحة .
هو هو نفس النظام بغبائه واستهباله ، كلما حان ميعاد تجديد العمل بقانون الطوارئ خرجوا علينا بفيلم اغتيالات أو تفجيرات ، وكأني أنظر لتفجيرات الأقصر أو مهاجمة السياح أو اغتيال المحجوب أو كنيسة القديسين أو ... أو ....
ولو لم تكن مرتبة يبقى تصرف في منتهى الغباء لأن محمد إبراهيم الماكر يفهم الماكر من أمثاله ، أقصد السيسي ، وهي بداية خصومة بينهما لو كان الأمر كذلك - وأنا أستبعده وأحبذ الأول - حيث سيدرك إبراهيم أن السيسي خلاص " قرا فتحته " لدرجة إنه يرتب له اغتيالاً حتى يلصقه بأنصار الديمقراطية ، وهي إن خالت على بعض عوام الناس وبسطائهم ، فلن تخيل على أمثال محمد إبراهيم وهي حينئذٍ مما يفرق الله به شملهم كما فعل سبحانه بالأحزاب .
وأعتقد أنها - أياً كان أمرها - من المكر السيئ الذي قال عنه الله عز وجل : " ولا يحيق المكر السيئ إلا بأهله " وقال عنه عز وجل " ومكروا مكراً ومكرنا مكراً وهم لا يشعرون ، فانظر كيف كان عاقبة مكرهم أنا دمرناهم وقومهم أجمعين ، فتلك بيوتهم خاوية بما ظلموا إن في ذلك لآية لقوم يعلمون وأنجينا الذين آمنوا وكانوا يتقون " .
2. أعجوبة الزمان ، وتحفة العصر والأوان ، المدعو نادر بكار ............... ولا بلاش ! ميستاهلش ، كفاية عليه ما سبق في صلب الموضوع .
---------------