د / أبو مصعب الأزهري
كنا نقرأ ونكتب دائما فى التاريخ القديم والحديث عن الصهيونية العالمية، وعن اليهود الصهاينة، وعن الاحتلال الصهيونى لفلسطين ، ولم يخطر ببال أحد منا أن الصهيونية ستحكم مصر فى يوم من الأيام!! حتى داهمتنا الأحداث ، فإذا بالصهيونية تتربع على سدة النظام فى مصر خطفا وانقلابا!!
الصهاينة المصريون لايعترفون بأحد غيرهم ، فلاقيمة ولاحرمة ولامكان لأحد من غير جلدتهم !!فإذا كان اليهود قالوا (ليس علينا فى الأميين سبيل )
فالصهاينة المصريون يقولون ( ليس علينا فى الإسلاميين سبيل )
لذا فهم لا يرقبون فى مؤمن إلا ولاذمة، يقتلون الكبير والصغير، لايرحمون مصابا ولاشيخا كبيرا، ولا امرأة ولاطفلا رضيعا، لاعهد لهم ،ولارحمة في قلوبهم،ولاشفقة في نفوسهم !!
فهم متعطشون لسفك الدماء ، بل حتى لم يسلم الأموات من اعتداءهم فحرقوا الجثث، ومعهم بعض المصابين !!
الصهاينة المصريون لايعترفون بقداسة لشىء ، فهم يحرقون المساجد والمصاحف!! ويقتلون الساجدين فى صلاة الفجر!! والصائمين فى شهر رمضان !!
الصهاينة المصريون يحرقون المعتقلين بعد تعذيبهم، ويخنقونهم بالغازبعد حبسهم ، بذالك تفوقوا على اليهود الذين لم يصلوا إلى هذه الخسة بعد.!!
الصهاينة المصريون : يلفقون التهم للأبرياء ، ويجمعون السلطة القضائية والتنفيذية والتشريعية فى يد واحدة خبيثة قذرة ،وبذلك تفوقوا أيضاعلى اليهود !!
الصهاينة المصريون : يتعبدون لربهم بالقتل والإحراق والتدمير بناءً على بروتوكولات حكماء الأزهر، كالطيب وعلى جمعه ، ومختار جمعه، وعبدالجليل، وأحمد كريمة وأمثال هؤلاء الملاعين اللذين يفتون بوجوب القضاء على المصريين ، خاصة الإسلاميين بقتل شبابهم ،واعتقال شيوخهم ونسائهم، وحرق بيوتهم وممتلكاتهم، وتدمير شركاتهم ومحلاتهم !!! هؤلاء اللذين لم يؤثر عن أحدهم يوما كلمة حق عند سلطان جائر !! بل هم كهنة الفراعنة واعضاء لجان الدياثة مع مبارك ، وحملة المباخرلسفاح العصر الحديث ، وهم من يأكلون على الموائد !!
الصهاينة المصريون يحرفون الكلم عن مواضعه، ويقولون على الله الكذب وهم يعلمون.
فالمتظاهر عندهم إرهابي ! والسلمى عندهم مقاتل ! والأعزل عندهم مسلح ! والمقتول عندهم هو القاتل! والمحروق عندهم هو الحارق!! والانقلاب عندهم شرعية، والشرعية عندهم انقلاب !!!
الصهاينة المصريون يزرعون الفتن بين الأمة بالكذب والتضليل، فيفرقون بين الأب وابنه، والرجل وزوجه ، والجار وجاره، والصديق وصحبه، والمسلم وجاره المسيحى!!
وكما قال ربنا سبحانه (ولأوضعوا خلالكم يبغونكم الفتنة وفيكم سماعون لهم ) !!
فهم يريدون تدمير العلاقة بين الجيش والأمة، وبين الشرطة والشعب ، وبين الشعب والشعب، لتكون حربا أهلية ، أو حربا طائفية ، اوتفتيتا للجيش! أوكل ذلك معا للتفرق البلاد وتهدر الثروات ، ويمرح اليهود والأمريكان على أطلال مصر بعد خرابها، لتكون لقمة سائغة للتقسيم والتدمير!! ولتقوم دولة اليهود كما أعلنوا من النيل إلى الفرات !! وبعون الله لن يحدث.
الصهاينة المصريون يبحثون عن كل فاسد ليعطوه وزارة وعن كل سارق ليعطوه إمارة!! وعن كل مجرم فيعطوه إدارة وعن كل مخنث فيعطوه ريادة !!وعن كل خائن متآمر فيعطوه حراسة !!
الصهاينة المصريون يعادون ويتآمرون على المجاهدين فى فلسطين،فيهدمون شرايين الحياة تحت الأرض ويغلقون المعابر فوق الأرض ، ويتحالفون ويدافعون عن إخوانهم الصهاينة المحتلين ،والانقلابيين أمثالهم من الفتحاويين الخائنين .
إذا لابد أن ندرك أننا الآن ندافع عن ديننا ووحدة بلادنا ومستقبل أولادنا ، وترابط مجتمعنا، وحدة وسلامة جيشنا، فما ينبغي أن نتراجع، أو نتخاذل ، أو نيأس، بل ينبغي علينا أن نضحي بكل غال وثمين لحماية حاضرنا ،ومسقبلنا ، ودنيانا وآخرتنا ,ولن يكون ذلك إلا بمعارضة هذا الانقلاب وفضح هؤلاء الانقلابيين.