محمد السروجي
جولة جديدة من الثورة المضادة تعيشها مصر الثورة والدولة ، جولة جديدة تؤشر لفشل الجولات السابقة لبقايا نظام مبارك وشبكات التحالف ، جولة جديدة على أمل سقوط الرئيس والإخوان ولو كان الثمن هو سقوط مصر الدولة ، محاولات يائسة لاستنساخ دول من الوهم داخل الدولة الأم مصر الكبيرة ، من هذه الدول الوهمية
دولة القضاء الشامخ ... بقيادة ميدانية لرؤس قضاء مبارك الذي جاء معظمهم بطرق غير نقية ولا شفافة يسودها المحسوبية وبطاقات عبور جهاز الأثم والعدوان "أمن الدولة المنحل " ، القضاء الشامخ والصامت على التحريض اليومي ضد الأمن والسلم الاجتماعي بإثارة النعرات الطائفية والإهانات اليومية لكل قيادات ومؤسسات الدولة ، القضاء الشامخ الذي أصاب الجميع بالغثيان والإحباط بسبب إسهال البراءات للصوص نظام مبارك وفرق البلطجة المتلبسة بالخرطوش والملوتوف ما جعل ضباط الشرطة يصابوا بالدهشة ، القضاء الشامخ الذي استغاث بالحليف الاسترتيجي لسيدهم مبارك دون رفض أو استنكار من أحد
دولة شيخ الأزهر ... الذي يحاول غلاة العلمانية الاصطفاف حوله بوهم أن الرجل سينحاز ضد الدولة ورئيس الدولة ومؤسسات الدولة ، غلاة العلمانية الذين حاولوا كسر شوكة الأزهر لكنهم فشلوا ، غلاة العلمانية الذين وجدناهم فجأة حماة لمذهب السنة والجماعة يحذرون من التقارب المصري الإيراني ولا مانع من التقارب المصري الصهيوني
دولة وزير الدفاع " السيسي " ... حين أصطف من كان شعارهم وهتافهم يسقط حكم العسكر أو عسكر كاذبون ، فجأة انهالت التوكيلات الوهمية وغير القانونية ولا الديمقراطية للفريق السيسي ، لا أدري لماذا ؟ وبأي صفة ؟ اللهم إن كان الهدف هو تعكير الصفو وتمزيق الصف وتأليب الجيش على الرئاسة ، لدرجة أصابتهم الدهشة والهوس حين أعلن الفريق السيسي أن الجيش لن يدخل الملعب السياسي وهو متفرغ لأسمى هدف هو حماية التراب الوطني وفقط ، حتى هذه الصراحة الواضحة ألبسها هؤلاء ثوب الباطل حين قالوا أنها تهديد واضح للإخوان ! لا أدري ما العلاقة ؟
خلاصة الطرح .. مصر كانت وستبقى دولة واحدة وشعب واحد مهما أختلفت ألوانه الفكرية والسياسية والعقدية ، دولة واحدة وشعب واحد بألوانه ولهجاته وثقافاته الرائعة والمتنوعة ، دولة واحدة برأس واحد هو رئيس الدولة وأذرع متعددة في وزاراته المختلفة تعمل وفقاً لمنظومة متعاونة متضامنة ، دولة واحدة الرئيس فيها هو القامة والأزهر والكنيسة هما الوجدان والجيش هو الدرع الواقي ، نعم دولة واحدة رغم أنوفهم ... حفظك الله يا مصر ...
___________
المتحدث الرسمي لوزارة التربية والتعليم

