محمد السروجي

دعوات وهمية وغير ديمقراطية من بعض النشطاء والكسالي على صفحات الشبكة العنكبوتية وفضائيات المساء والسهرة الذين يفتقدون الثقل الشعبي والتواجد الميداني ، تارة بعمل توكيلات لوزير الدفاع رغم هتافهم الدائم يسقط حكم العسكر ، وتارة بجمع توقيعات لسحب الثقة من أول رئيس مدني منتخب ، لذا وجب التنويه لجملة من الحقائق تجاه هذه الأوهام منها :

 ** النظام السياسي لدولة بحجم مصر ومؤسسة الرئاسة بها يختلف بالطبع عن مجلس إدارة نقابة عمالية أو مهنية أو مجلس إدارة جمعية أهلية أو مجلس أمناء مدرسة

** منح الثقة لرئيس الدولة يتم بالإرادة الشعبية الحرة وفقاً للقانون وبنظام انتخابي محدد الوسائل والإجراءات والتوقيتات والإحصاءات

** الدعوة لسحب الثقة دعوة عبثية ولا تدخل حتى في مربعات حرية الرأي والتعبير التي يحددها القانون ، وما هي إلا مظاهر إفلاس سياسي يأتي في السياق العام للتشويه والتشكيك

** دعوة سحب الثقة قد تخصم قليلاً من شعبية الرئيس لكنها بالتأكيد لن تضاف للمساحات الكبيرة والفارغة التي تعانيها المعارضة بسبب حالة الغياب المتعمد من الشارع والتواجد الحصري في الفضائيات

** موضوع سحب الثقة والتشكيك في نزاهة الانتخابات الرئاسية وهروب الرئيس من سجن وادي النطرون وغيرها من هواجس وكوابيس مساكين السياسة في الداخل المصري والخارج الإقليمي والدولي خاصة الوطن البديل لقادة ورموز نظام مبارك  - الإمارات – إفلاس ورهان خاسر لثورة مضادة تلفظ أنفاسها الأخيرة

واخيراً ... على السادة المقيمين في مدينة الإنتاج الإعلامي وضواحيها مراعاة فروق التوقيت وسعر العملة وأننا في مرحلة جديدة قد تغلب فيها الأحلام والأوهام والكوابيس لكن الحقائق ثابتة ومضيئة كفلق الصبح ... حفظك الله يا مصر ...

_________________
المتحدث الرسمي لوزارة التربية والتعليم