رابطة كارهى الرئيس و الإخوان ، لا تكاد تسمع خبرا أو مقالا عن إنجازات الرئيس مرسى إلا و تجد إرتفاع فى ضغط الدم ، يعقبه سخونة فى الأطراف ، تنتهى بحركة لا إرادية فى الأصابع يعقبها كركرة ساخرة ، أو تعليق ساخن ينفى الإنجاز بأى حال و يتهمنا بالكذب و التلفيق و نحو ذلك و لى مع هؤلاء المنكرين و الساخرين تساؤلات بريئة و مشروعة منها مثلا
1) إذا كانت كل هذه الإنجازات قام بها المخلوع و الغير المأسوف عليه مبارك فلماذا قامت الثورة إذا ؟! ، إذا كان عصره ، عصر الإنجازات فلماذا ضجر الناس منه و أسقطوه ؟
2) و بفرض أن هذه المشاريع بدأت فى عهد المخلوع ، فمن الذى أمر بإستكمالها و اعتمد الميزانيات لإتمامها اليس الرئيس الحالى ? أليس من حقنا أن نشكره على ذلك رغم الحاله الإقتصادية الصعبة ، و الميزانية التى يدفع أكثر من ثلثيها لتسديد الديون ؟! .
3) إذا كانت حالة القلق و الإضطراب هذه تصيبكم عندما نتحدث عن إنجاز للرئيس وتطالبوا وزير ناجح من وزرائه بالإستقالة لنجاحه - البرادعى طالب بإقالة باسم عودة - فكيف تطالبون بتشكيل حكومة إئتلافية أو توافقية فيها وزراء من عدة تيّارات ، كيف يعمل الرئيس مع وزراء من أحزاب و تيّارات لا تفرح لأى إنجاز يحدث ، خاصة أن أى إنجاز سيحققه أى وزير سينسب فى النهاية للرئيس و لفترة حكمه .
4) هناك مشروعات عملاقة بدأت الآن - إضحك كركر - و لن تنتهى قبل سنين قد يكون الرئيس حينها قد تغير و ستنسب فى النهاية للرئيس الذى ينتهى منها ، فما يضاف للرئيس الآن سيقابله عاجلا أم آجلا خصم من رئيس يأتى بعده .
5) أليس من النبل و حب مصر أن نفتح للناس بابا للأمل ؟ ، أم مطلوب أن يعيش الناس جو من اليأس و الإحباط بين ؟!! ، أيهما يستحق الإحترام من يبثّ فى الناس الأمل أم يسود الدنيا فى أعينهم ؟.
6) أطالب معارضى الرئيس الذين ليس لهم عقد نفسية أو عاهات عقلية ، الأسوياء الذين لا تنطوى قلوبهم على حقد دفين أو غباء متين و هم الحمد لله كثر ، أطالبهم بألا يجلسوا بين يدّى وائل الإبراشى و لميس و هم ذاهلون ، و لا يقرؤا صوت الأمة و الوطن و الدستور و غيرها على أنّها كتب مقدسة ، بل يتعاملوا على أنه قصص للخيال العلمى فى غالبها مجموعة من الأكاذيب التى بلاحدود ، و انا أيضا لا أطالبك بأن تصدق ما اقوله إن كنت لا تثق بى ، لكنى أرجوك أن تعمل عقلك جيدا و تبحث و تتأكد و تتوثق من صحة الخبر
7) أخيرا أطالب معارضى الرئيس من الصنف الذى ذكرته سابقا ، أن يحاولوا أن يبذلوا مجهودا - و أنا أوّلكم - فى العلم و الدراسة خاصة فى التعرف على طبيعة الفترات الإنتقالية و فترات التحول الإنتقالى فى الدول التى حدثت بها ثورات ، و أنا على يقين أنّكم ستحمدوا الله على ما نحن فيه ، و ليس معنى هذا أنه ليس هناك أخطاء ، لا على العكس هناك أخطاء من الرئيس و الحكومة لها ، و لهم أيضا انجازاتهم ، فلنتخلق جميعا بأخلاق النبلاء الذين إذا رؤوا حسنة أشاعوها ، و إذا رؤوا سيئة قوّموها دون شطط أو غدر ، اللهم أرنا الحق حقا و أرزقنا إتباعه و أرنا الباطل باطل وارزقنا اجتنابه .

