د. محمد صبحى رضوان
لاشك ان ماأعلنته جماعة الاخوان المسلمين اليوم الأربعاء من أنه تم إشهارها باسم جمعية الأخوان المسلمين برقم 644 لسنة 2013 م مثل مفاجأة لملايين الشعب المصرى وأحدث قنبلة مدوية لدى المتربصين بالداخل والخارج .
والحق يقال أن هذه المفاجأة قد حدثت لقطاع كبير من المنتمين للجماعة أيضا والذى كان ينادى بعضهم بضرورة إشهار الجماعة وهذه المفاجأة وقفت أمامها عند نقاط عدة :
1. زادت من حجم الثقة فى قيادة الجماعة التى هي بالنسبة لأعضائها راسخة بفضل من الله
2. دليل على يقظة هذه القيادة
3. مؤشر لبعد نظر القائمين على أمر الجماعة وتحسبهم لما قد يحدث فى المستقبل
4. فهم وإدراك لطبيعة الطرف الآخر ( المتآمرون والقضاة ) وتوقع لما قد يحدثه من مفاجآت
5. كتمان للخطوات المستقبلية المؤثرة ففى الوقت الذى كان البعض ينادى بالإشهار كانت قيادة الجماعة قد أنهت كل شيئ
6. تعبير رائع للتجاوب السريع مع مصر الثورة والتى فيها يجب العمل بقانونية الكيانات وأهلية التصرفات
7. وضع لجميع الكيانات والمنظمات والجماعات المشابهة فى مأزق حيث أنه لابد للجميع ولزاما عليهم أن يحذوا حذو الأخوان ويقنن وضعه وهؤلاء أمثال ( الكنيسة – جبهة الانقاذ – 6 أبريل – التيار الشعبلي - حركة كفاية – الجماعة الإسلامية وغيرها )
8. فرصة ذهبية للدولة أن تضع يدها على كل كيان غير شرعى أو غير قانونى وتعيده إلى جادة الطريق ومن يخالف تتخذ الحكومة فى حقه الإجراءات القانونية المناسبة
9. فرصة ذهبية لأصحاب الميكروفونات ومرتادى الفضائيات ليدركوا كم هي فذة قيادة الأخوان وأنهم يتعاملون مع كيان البون بينهم وبينه شاسع جدا فى الفهم والإدراك والحنكة والذكاء
10. فرصة ذهبية لإعلاميي الفتنة والفلول لوقفة صادقة مع أنفسهم فقد تحقق ماكانوا يطالبوا به من شهور بل من سنوات من إشهار للجماعة وتقتين لها , لعل هذه الوقفة الصادقة تجب مااقترفوه من تضليل وإفساد وبيع لضمائرهم من أجل حفنة من المال .
11. وأخيرا أثبتت الجماعة أنها عصية على الحل والتغييب وعصية على الظالمين بفضل الله وبإذنه , فقد حاول عبد الناصر وفشل وحاول السادات وفشل وحاول المخلوع وفشل ولكنه لما أرادت الإشهار الرسمي والتقنين كان لها بفضل الله ماأرادت وفق ماتقرره هي .

