د. وائل عبده

فوجئ الكثيرين ممن يتابعون أحاديث ومؤتمرات المتحدث الاعلامي للرئيس د. محمد مرسي بخبر أن هناك اتهام للدكتور ياسر علي أنه تزوج  وطلق

ورغم غرابة وفجاجة الأمر  فإن البعض خاض وزاد وعاد علي طريقة  فضيحة و نخوضها .

ثم خرج علينا الإعلام في خبر صغير متواضع في ظهوره لا يتساوى مع حجم التضخيم الإعلامي لقصة ما , أن الدعوي قد حفظت وأن المدعية ومحاميها لم يحضرا  المحاكمة وأن محاميها قال في صحيفة ما أنه وصله منها خطاب بأن يسقط الدعوي.

لن أخوض في الدعوي لأنها بالمنطق عندي لا تعقل ولم أصدقها ولن أصدقها ,ولكن لماذا قامت محاولات تشويه المتحدث الاعلامي السابق للرئاسة وقد كان المتحدث الاعلامي بحملة الرئاسة التي يعدها الكثيرين من المراقبين  حملة تستحق لقب حملة معجزة لأنها لمرشح رئاسي و ينجح رغم أن حملته لم تستمر إلا شهراً واحداً بالإضافة للمدة البينية الخاصة بالإعادة ، ولم تحدث في أي مكان بالعالم  وإن كنا نعلم السبب ان وراء النجاح توفيق الله لمجموعة عملت بإخلاص يحسدون عليه.

إن القصف الاعلامي المتزايد حول الرئيس ومؤسسة الرئاسة والتي يشترك فيه البعض قاصدا عامدا برغبة عارمة مخلصة في إفشال الرئيس وحملته ومنهم إعلامي  شهير قال يوما ما عن الديموقراطية (تنحرق لو جابت الإخوان المسلمين)  هذا وغيره من التصريحات  التي تدل علي نفاق قيمي تقبل القيمة وترفضها تبعا لما ينتج عنها فلا هو إيمان بمطلق القيمة ولكن استعمال لها لغرض في نفسك فإذا أدت لغيره طرحتها ودست عليها .

 هذه الحملة لها عدة أهداف منها:

1.      تشويه سمعه الرجال حول الرئيس 

2.      إشغال الرجال حول الرئيس بقضايا شخصية تفقدهم التركيز  في محاولة لإصابتهم بالقلق والألم النفسي

3.      إيهام الشعب ان رجال مرسي مثل صبيان مبارك لهم فضائحهم اللاأخلاقية.

4.      النيل من شخص الرئيس عن طريق رجاله بأن يصبحوا غرضا لألسنة حداد  كالسهام في لمزها وغمزها. لم نسمعها أيام مبارك وهو يسرق مصر  مواردها واعمار شعبها وكرامتها جهارا نهارا . (فَإِذَا ذَهَبَ الْخَوْفُ سَلَقُوكُم بِأَلْسِنَةٍ حِدَادٍ أَشِحَّةً عَلَى الْخَيْرِ)

5.      لم تجد الثورة المضادة قضية حقيقة لا أخلاقية فعمدت إلي اختراع قضية  عادية وتسريبها للمجتمع علي أنها قضية لا أخلاقية  وخاصة أن الرجال حول الرئيس رجال محترمون بسيرتهم وسلوكياتهم فالرئيس ورجاله يخافون رب الارباب فلن تجد الثورة المضادة  خبرا أن تقول سهر مع ..... او علي علاقة بـ...... ولن يستطيعوا فلن يصدقهم أحد  لهذا لجأوا  إلي حيلة زواج وطلاق ولأن الزواج أمر حلال فعمد الي تسريب الكذبة ثم إضفاء بعض البهارات للإثارة أنه طلقها , فلو بقي  الامر  زواج لرد البعض هذا حلال ولما كان لهذا أثر ه المطلوب لكنه يستثير العواطف أنه  طلق بعد3 ايام لينتقل  الي استنكار الكل للرجل كيف يطلق ولم يتزوج  مسربين الي لاوعي الجماهير استهجان  ضد رجل في واجهة مؤسسة الرئاسة وهم في هذا لا يهمهم شخصه ولا بيته ولا وزن لهذه الاشياء عندهم  في معركة يخوضها أهل الثورة المضادة بلا اخلاق .(لا يرقبون في مؤمن إلا ولا ذمة )

أوقن ان الحادثة آلمت  الاخ الكريم د. ياسر علي   جدا لأسباب يعرفها القريبون منه اولها ان الاخت الدكتورة زوجته لها قدر عظيم  عنده وفي نفسه لا يخطئه فهم  من يسمعه وهو يتحدث عنها كيف يتكلم عنها وعن وقوفها جانبه وعن عقلها وحكمتها واعتزازه بها  بمشاعر مفعمة بالصدق  ومن يعي صدق المشاعر يعلم انها المشاعر الصادقة التي  لا تتبدل ولا تتغير وهي اخت كريمة اهل لهذا .

ثانيا الاخ الكريم  د. ياسر علي  رجل يعرف ربه جيدا يحفظ كتابه ونشأ في بيت أزهري يعرف الدين وأهله ومن يعرف الله لا يعرف الغدر ومن يحفظ الدين يحيا بالوفاء وأهل الوفاء يأسرهم أهل الوفاء وهذا أخي الكريم د ياسر وأهله ,أحسبه كذلك والله حسيبه.

وهناك اسباب اخري لا داعي ان تذكر  في مقال ولكن  اقول ما قلته له في الهاتف يومها وهو ما يعرف ويؤمن به  ولا يخطئه

(إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ )

  ثم يستمر التشويه الي تعيينه رئيس مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار

فيخرج علينا إعلامي جهبذ يقول( دا دكتور جلدية) و يتعامى قاصدا او جاهلا  عن اننا نتعامل مع الناس بآخر درجاتهم العلمية ثم خبراتهم وليس أولها  والأخ الكرم د ياسر حاصل علي دكتوراه في علوم الإدارة من جامعة ليستر بإنجلترا سنة 2006  وله خبرة طويلة في إدارة المنشآت الخدمية   ثم تزداد الحملة لتضيف بعدا إلي كذبة أخونة مؤسسات الدولة  كنقاشي مع علم من اعلام  السياسة أستاذ جامعي ناقشته  يقول لماذا هو وهل مؤهل وكيف و..و.و.و لأجد ان الامر لا يخرج عن النفسنة بلا رد علمي واحد , غير التشكيك وفقط ولم يعي مع احترامي له أن هذا المركز هو منشأه لها دور والرجل مؤهل بدرجته العلمية ثم بخبرته الإدارية الطويلة  لإدارة هذه المنشأة بمواردها البشرية ذات الخبرات المحترمة والمهمة  لأداء دورها لتكون في مصلحة اتخاذ القرار السليم . (وقد عملت معه خمس سنين في ادارة مؤسسة خدمية غير ربحية فكان ناجحا مؤثرا فيها في صمت )

البعض يهاجم دون وعي ومن أطلق الهجوم يعي جيدا ماذا يريد , يريدون فض الناس عن الرئيس حتي يفشل ويشوهون صورة المؤهلين منهم تثبيطا لهم وليدفعوا من يعمل معهم أن يتعامل لا إراديا بقدر منقوص من الثقة فيلاقون منهم مشكلات تعوق عملهم وتمنع عنهم الإنجازات وهم في هذا  لا يهمهم إغراق سفينة الوطن بقدر إفشال الاخوان المسلمين ليصبح المشروع الاسلامي وراء التاريخ لحقب آخري  ومن العجب أنهم يستعملون بعض من نادي باسم الاسلام واعتمر قبعته وتوشح بوشاحه وإن لم يخالط الإسلام قلبه عن هؤلاء الذي يشوهون ويعوقون ماذا نقول غير قوله تعالي بسورة التوبة

 قُلْ لَنْ يُصِيبَنَا إِلَّا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَنَا هُوَ مَوْلَانَا وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ (51)
فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُلْ حَسْبِيَ اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَهُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ (129).

وفي النهاية وفي آخر المطاف ودائما  وأبدا من سنن الله تعالي ونواميسه التي يدير  بها سبحانه وتعالي الكون:

(اسْتَعِينُوا بِاللَّهِ وَاصْبِرُوا إِنَّ الأَرْضَ لِلَّهِ يُورِثُهَا مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ)

  (وَلَقَدْ كَتَبْنَا فِي الزَّبُورِ مِن بَعْدِ الذِّكْرِ أَنَّ الْأَرْضَ يَرِثُهَا عِبَادِيَ الصَّالِحُونَ)