حازم سعيد :

 

اللهم لك الحمد كله .. وإليك يرجع الأمر كله .. علانيته وسره .
هذه الثورة المباركة التي بدأت فى 25 يناير 2011 ولاقت فى طريقها أمواجاً عاتية من التآمر والحيل والأكاذيب والدسائس بليالٍ معتمة ، قابلها توفيق الله سبحانه ليل نهار .
مع كل دسيسة أو مؤامرة أو محاولة تعطيل للمسيرة ، كان هناك دائماً ربنا الكريم سبحانه بنصره ورعايته وحفظه .
كم كنت كريماً معنا يا رب سبحانك ، وأنت أهل كل كرمٍ وجود ، لم تعاملنا بمعاصينا وتقصيرنا ، وإنما عاملتنا بفضلك وكرمك وجودك .
خذلت الظالمين فوكلتهم إلى أنفسهم ، وأبطلت مكرهم ودسائسهم ، وخيبت سعيهم وفرقت كلمتهم ، وجعلتهم من الخائبين .
وفقت عبادك المؤمنين ، وتجاوزت عن فرقتهم وتشرذمهم ، وأخذت بمناكبهم وأعناقهم إلى الحق أخذاً جميلاً ، وختمت لهم سنتان من الجهاد بوحدةٍ واعتصامٍ واتفاق كلمة رغماً عنهم ، تفضلاً منك يا رب يا كريم .
اصطفيت منهم أولياء ، واتخذت منهم شهداء ، لترفعهم وتكرمهم وتعلي منازلهم ، فكم أنت كريم يا رب ، سبحانك .
ثم يا رب توفقهم إلى هذا النصر المبين ، وتكرمهم بهذه النتيجة التي أفرحت قلوبهم ، فكم أنت بنا رحيم يا ربنا يا كريم يا ذا الجود والعطاء .
 
آن لبلادنا أن تستقر ..
بعد ثمانين عجاف جوعونا فيها وشردونا وسجنونا وقتلونا ونشروا الأمراض والأوبئة ، آن لبلادنا أن تهدأ ، وأن تبدأ فى دولاب السعي والعمل .
آن للعامل أن يعود لمصنعه منتجاً مضحياً , وأن للطبيب أن يخدم مرضاه بصدق ونصيحة ، وآن للمعلم أن يربي أولاده على قيم حب الأوطان وحب الخير للناس ، آن لكل إنسان فى ميدانه أن يبذل ويضحي ، فبلدنا تستحق العطاء .
لقد آن أوان الجد والتشمير فإلى العمل والكفاح .
 
أيها الشهداء والمجاهدون .. سلام عليكم
يا كل من ضحى وبذل ، بدءاً من إمامنا البنا مؤسس هذه الدعوة المباركة ، يا كل من قتل فى أرض فلسطين مضحياً ، ويا كل من اعتقل وسجن منذ عبد الناصر إلى وقتنا هذا ..
عبد القادر عودة ومحمد فرغلي وسيد قطب ورفاقهم كثير ، كمال السنانيرى وسلمان خاطر وطارق غنام وأكرم زهيرى ومسعد قطب ، شهداء ثورة 25 يناير ، ورجال الاتحادية الأبرار ..
المؤمنون الصادقون الذين ينتظرون : رجال الإخوان المسلمين الصادقين ، السلفيون ، الجهاديون ، الجماعة الإسلامية كل فصائل العمل الإسلامي ، حازم صلاح أبو إسماعيل ، سليم العوا ، أبوالعلا ماضي ، عصام سلطان ، جمال سلطان ، محمود سلطان ،المستشار محمود مكى ، والمستشار حسام الغرياني ، وكل من انضم لخندقهم من الصادقين .
يا كل جندي مجهولٍ بذل ، لا يعرفه الناس ولا يشتهر بينهم ، ويكفيهم أن ربهم يعرفهم ، ولعله يرضى عنهم .
أيها المؤمنون الصادقون .... سلام عليكم ..
 
وأخيراً .. وليس آخراً.. ومن قبل ومن بعد .. يا ربنا الكريم .. لك الحمد كله ، ولك الشكر كله ، ولك الفضل كله ، وإليك يرجع الأمر كله علانيته وسره .
لولاك يا رب ما اهتدينا ، ولولاك ما صمنا ولا صلينا ، ولولاك ما قرت أعيننا ولا رزقنا هذا النصر المبين فلك الحمد والشكر ..
------------