أحمد على

الشعب المصري وقف في مفترق طرق متفحصا أي الطريق أفضل في بناء نهضة مصر  

·         الطريق الأول أن يوافق على الدستور التي انتهت منة الجمعية التأسيسية بتاريخ 30- 12- 2012

·         الطريق الثاني  يختار الشعب جمعية تأسيسية أخرى اختيارا مباشر من الشعب لوضع مشروع دستور جديد ثم يستفتى علية الشعب وتظل مصر في حالة التدهور في كل نواحي الحياة

ولكن من النتائج الأولية لعملية الاستفتاء إتضح أن الشعب المصري قد اختار الطريق الذي يبنى به مصر دون وصاية علية من احد. وفى قراءة سريعة في المشهد الراهن نجد الأتي

جبهة إفساد مصر كانت تراهن على نتيجة الاستفتاء بلا مرتكزة على ذلك لنتيجة الانتخابات الرئاسية السابقة وقوة الفلول التي ظهرت في نسبة التصويت ثم على الآلة الإعلامية القوية التي تمتلكها ظنا منها أنها تستطيع أن توجه الرأى العام إلى ما تريد فاستخدموا الآلة الإعلامية في شن هجمة شرسة على مؤسسة الرئاسة وعلى التيار الاسلامى وعلى الجمعية التأسيسية واستخدموا في هذه الحملة كل أنواع الزيف الاعلامى الفاسد ليوجهوا الشعب المصري إلى ما يريدون من مخططهم الفاسد

وكانت المفاجئة

-          أن الشعب المصري أحب أن يلقنهم درسا وهو أن هناك شرعية لابد أن تحترم وأن هناك شعب هو صاحب السلطة وصاحب الكلمة عند اى اختلاف وخرج الشعب  في الاستفتاء ليبهر العالم  ويريه كيف تصنع الحضارات وتبنى الأمم

-          الشعب المصري واعي يعرف مصلحته جيدا ولا يريد النخبة أن تقول له أين مصلحة مصر لأن الشعب يفهم أحسن من النخبة التي صنعا الإعلام لتسعى في الأرض فسادا

-          الشعب المصري يفرق بين الغث والسمين فخرج في الاستفتاء ليقول للإعلاميين المضللين أنا اعرف جيدا ما أريد ولتذهبوا إلى الجحيم غير مأسوفا عليكم لأنكم كنتم تؤيدون مبارك المخلوع ورجالة الفاسدين

وأحب أن استشهد على هذه الرسائل التي يوجهها الشعب إلى النخبة المضللة والى الإعلام الفاسد بالمقارنة بين نتائج انتخابات الرئاسة وما شابها من تزوير ناعم لم تشهده مصر من قبل ونتائج الاستفتاء على الدستور رغم المكر الاعلامى الذي تزول منة الجبال

ولو أردنا أن نقارن بين عملية الاستفتاء على الدستور وبين انتخابات الرئاسة من حيث الجبهات المؤيدة لوجدنا أن المشهد لم يتغير كثيرا غير أن جبهة الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح ذهبت إلى جبهة إفساد مصر والفلول

أما من حيث النتائج في انتخابات الرئاسة ونتائج الاستفتاء على الدستور فقد تغيرت كثيرا حيث زادت نسبة مؤيدي التيار الاسلامى بما يعادل 15% تقريبا وظهر هذا جليا في نتائج المرحلة الأولى من الاستفتاء وأوضح ذلك من خلال الجدول الاتى

المحافظة

جدول مقارنة بين نتائج انتخابات الرئاسة والاستفتاء على الدستور

بين التيار الإسلامي ومناصريه - وجبهة افساد مصر والفلول ومناصريها

انتخابات الرياسة نعم لمرسى

الاستفتاء ونعم للدستور

 

انتخابات الرياسة ونعم لشفيق

الاستفتاء ولا للدستور

القاهرة

44,39%

43,9%

55,61%

56,1%

الدقهلية

43,81%

55,1%

56,19%

44,9%

الإسكندرية

57,59%

55.6%

42,41%

44.4%

اسيوط

61,52%

76,1%

38,48%

23,9%

الشرقية

45,11%

65,9%

45,89%

34,1%

سوهاج

58,23%

78,9%

41,77%

21.1%

اسوان

51,94%

76,6%

48,06%

23,3%

الغربية

36,50%

48%

62,50%

52%

شمال سيناء 

59,98

79%

40,02%

21%

جنوب سيناء

50,54%

63,9%

49,56%

36,1%

 

 

 

 

 

 

وهنا أهم رسالة يرسلها الشعب إلى هؤلاء الذين لا يريدون لمصر أن تتقدم خطوة وتظل في حالة فراغ دستوري وتشريعي وعدم بناء مؤسسات وعدم النهوض بالمجتمع

فقالها الشعب مدوية في الاستفتاء (المؤمن لا يلدغ من جحر مرتين) فذهبوا غير مأسوفا عليكم ولا عزاء لجبهة إفساد مصر

_______

محلل سياسي