أحمد وحيد

الإعلام هو منبر يتيح لمن لديه فكرة او رسالة أوهدف أن يوصله لمن يريد ولمن يشاء وبلوغ الفكرة للمستمع أو المُشاهد أو القارئ تعتمد على أسلوب المخاطبة والتعبير ومدى ثقافة من سيصلهم ذلك
ومن هٌنا يُحيك صاحب الفكرة ما يريده من رؤيه وهدف ورسالة سواء كانت سلبيه أو إيجابيه لكي يؤثر فيمن يريد وبالشكل الذي يريد وهنا تكمن قوة الإعلام وأهميته .
ولقد اهتمت جماعة الإخوان المسلمين ومؤسسها بالإعلام منذ إنشا ئها حيث ترأس الأستاذ البنا مجالس إدارات دار الإخوان للصحافة ودار الإخوان للطباعة والنشر, فالبنا كانت لديه رؤيه واضحه وقناعة ثابته أن الإعلام منبر لمن يريد أن ينشر دعوة سواء كانت للخير أو للشر وقال وقتها كلمته المشهورة  الإعلام هو نصف المعركة إن لم يكن كٌلها
ولذلك ينبغي أن ينتبه دعاة الخير دائما إلى ذلك فالإعلام إما أن يكون للتوجيه للبناء والنهوض والإرتقاء , وإما أن يكون للسب والقذف وإلقاء الإشاعات والرغبات الهادمه ومرتعاً للفساد والمفسدين ومناصرتهم كما كان في عهد قد مضى , والإعلام الآن في مصرنا الحبيبة أصبح شئ غير مفهوم فلا جسد له ولا رأس ولا هدف ولا مهنية بل تستطيع أن تقول أنه يخدم أفكار وأهداف من يسيطرون عليه من خلال الفضائيات , ويملكوه من خلال الصُحف والجرائد والمجلات أو يملكون الأثنين معا .
ومن العجب العٌجاب أنك ترى إعلام غير نزيه لا يملك الحيادية إلا ما رحم ربي ودلالة ذلك تظهر جلية واضحه في القنوات التي تبدء في طرح أفكارها من الثامنه مساءاً حتى الحادية عشر مساءاً يوميا فتسُب وتقذف وتنتقد بشكل لا يُبنى عليه عمل أو هدف وتبٌث في عقل ونفس من يشاهدها الكراهية والحقد .
ومن هٌنا يتشكل رأي عام ضد من يريدون أو يبغون أن يكونوا رأي ضده وتنتهي هٌنا رسالة الإعلام المرئي والمسموع .
وفي الصباح تبدء رسالة الإعلام المقروء من خلال الجرائد التابعه لمالكي نفس القنوات التي بثت سمومها وحقدها وكراهيتها مساءاً فتؤكد ما قيل بالليل بل تنشر الإشاعات وتٌكثر منها حتى تخدم الفكرة المنشودة والهدف السامي الذي يسعى أليه المسيطرون على هذا الإعلام وهو إيجاد حالة من الإرتباك والقلق وفقدان الثقه في مؤسسة الرئاسة وحكومتها وإن كنت أتفق مع من يقول أن أداء الحكومه ضعيف وليس لديها رؤيه واضحه حتى الآن , ويروجون أيضا أن الفساد في مصر طاغياً أكثر مما كان ومصر في حالة يُرثى لها
حتى وصل ذلك للمواطن البسيط بشكل واضح ومباشر فتجد كثيرمن البُسطاء ممن كانوا يؤيدوا الثورة يقول لك على إستحياء ( ولا يوم من أيامك يا مبارك )
أو تجد من وصله فكر سياسي معين ( ماذا فعل مٌرسي وماذا سيفعل ...... البلد واسعه عليه إن الدكتور فُلان أو الأستاذ فلان أو الفريق فُلان كان أفضل منه ) .
هٌنا نقول أن رسالتهم قد وصلت وشكلت رأي عام يؤيدها وهذا كان واضحا وجليا في قناة الفراعين وبرنامجها الذي كان يقدمه الذي يدعي أنه إعلامي ودكتور المدعوا توفيق عكاشه وأكاذيبه وإشاعاته التي كان يبثها يوميا وتركت صدى ورحابة صدر عند الكثير من أهلنا البُسطاء .
وأذكر جمله قالها : الحاج مالك شباز ( مالكوم أكس ) أن الصحف والجرائد ستجعلك تكره المقهورين وتحب القاهرين إن لم تكن حذراً
وكلمة أخيرة لدعاة الخير لماذا لا تستثمروا أموالكم في إيجاد إعلام نزيه وحيادي ينهض بأمتنا وبمصرنا الحبيبه ويحل مشكلاتها ,
إعلام أحترافي قوي يقدم أفكار سليمه بسيطه واعده بعيداً عن الخداع والزيف والإشاعات .