د. محمد صبحى رضوان 
لما رأيت ميدان التحرير فى (جمعة الشريعة) كنت فى قمة السعادة لأن هذه الجمعة من وجهة نظري فارقة فيما يتعلق بمسألة تطبيق أحكام الشريعة وذلك للأسباب الآتية:
1. عرف الجميع أن المطالبين بالشريعة ليسوا الاخوان المسلمين  والسلفيين فقط
2. رسالة للاخوان المسلمين والسلفيين أن معكم ظهير رائع وقوى وكبير 
3. التيار الاسلامى مجتمع أصبح لايقبل المزايدة على مسألة تطبيق الشريعة 
4. تأكد للجميع وعلى رأسهم التيار العلمانى اللبرالي أن المزاح العام للشعب المصري إسلامى بامتياز 
5. رسالة لجميع أعضاء الجمعية التأسيسة بمراعاة وعمل حساب دقيق لهذا المزاح وعدم التصادم معه 
6. رسالة أخرى لأعضاء الجمعية التأسيسية مفادها أن ما ورد فى المسودة الأولى للدستور إلى الآن بخصوص الشريعة جيد ( المادة الثانية – المادة 220 فى الأحكام العامة )  ولكنه يمثل الحد الادنى الذى لن يقبل الشعب المصري بأقل منه 
7. لاقدر الله التصادم مع هذا المزاج ربما يسفر عن أمور لايحمد عقباها 
8. على الأخوان والسلفيين التنسيق الجيد والمفيد مع كافة التيارات الإسلامية الموجودة بمصر 
9. الذين يرفضون تطبيق الشريعة بهذا الشكل الفج خائفون من أن تطالهم أحكامها , وإلا فلم الإعتراض الغير مبرر .
10. عاش المسلمون مئات الأعوام يرفلون فى ظلال شريعتهم الغراء ولم يتخلفوا وينزووا وينزلقوا للحضيض إلا بعد تركهم لقرآنهم وتفريطهم فى مبادئ دينهم .
11. قرار عدم نزول الاخوان والنور قرار ذكي وصلت من خلاله الرسالة المطلوبة
12. بقيت نقطة أخيرة وهي تتعلق بقرار الاخوان وحزب الحرية والعدالة عدم النزول للتحرير والذى ترافق مع وقفات أمام جميع مساجد الجمهورية فقد دعم هذا القرار الرسالة وأضفى عليها قوة ولفت الأنظار إلى اتساع المشهد المنادي بالشريعة وكأن ميدان التحرير نواة دارت حولها جميع وقفات الاخوان أمام  المساجد بعد صلاة الجمعة, 
وللقارئ الكريم فى ختام هذه الكلمات ان يتخيل لو اجتمعت جميع الفرق والأحزاب الإسلامية وخرجت فى صعيد واحد وتنادى معها الشعب المصرى العظيم والأمل والرجاء يحدو الجميع فى ان يكون شرع الله هو حاكمهم , خاصة  بعد أن جربنا الدساتير الإشتراكية والرأسمالية فلم نجن من ورائها إلا وبال التخلف والضياع , أسأل الله عز وجل أن يحمى مصرنا وأن يحكم فينا شرعه أنه ولي ذلك والقادر عليه .


 
						
											 
 
					     
 
					     
									 
									 
									