ارتفعت حالات الإصابة بالحصبة- التي يطلق عليها "المرض الأكثر عدوى في العالم"- في جميع أنحاء العالم، حيث تؤثر بشكل خاص على الأطفال دون سن الخامسة.

 

وغالبًا ما يمكن التعرف على المرض من خلال الطفح الجلدي الأحمر المميز، إلا أن هناك أعراضًا أخرى يجب الانتباه إليها - تظهر قبل أيام من ظهور الطفح الجلدي.

 

وحذرت منظمة الصحة العالمية مؤخرًا من أن عدد البلدان التي تشهد تفشيًا كبيرًا للمرض تضاعف ثلاث مرات منذ عام 2019.

 

وتشير الأرقام إلى أن ما يقدر بنحو 11 مليون شخص أصيبوا بالحصبة في عام 2024، وهو ما يزيد بنسبة 7 بالمائة عن 10.4 مليون شخص في عام 2023.

 

وبحسب منظمة الصحة العالمية، فقد تفشت الحصبة على نطاق واسع في 59 دولة على الأقل العام الماضي، وهو ما يقرب من ثلاثة أضعاف العدد قبل الوباء.

 

ومات ما لا يقل عن 95 ألف شخص - معظمهم من الأطفال الصغار - بسبب المرض، وفق ما ذكرت صحيفة "ذا صن".

 

وتؤكد الطبيبة البريطانية، الدكتورة بالافي برادشو على أهمية اكتشاف أعراض الحصبة في وقت مبكر، مما يساعد على منع انتشار الفيروس شديد العدوى.

 

أعراض الحصبة

 

وحددت الدكتورة برادشو، ما يصل إلى ثمانية أعراض تظهر قبل الطفح الجلدي المعروف باسم الحصبة، وهي:

أعراض تشبه أعراض البرد 

سقوط دموع من العين، واحمرارها، وتورمها 

ارتفاع درجة الحرارة 

بقع صغيرة رمادية-بيضاء في الفم 

ألم عضلي

فقدان الشهية 

الإرهاق 

السعال النباحي

 

في حين تشمل أعراض الطفح الجلدي ما يلي:

 

  • بقع حمراء مسطحة (بقع) 
  • نتوءات مرتفعة قليلاً (حطاطات)
  • طفح جلدي أحمر أو وردي أو بني محمر 
  • يبدأ على خط الشعر والوجه والرقبة وخلف الأذنين 
  • ينتشر إلى أسفل إلى الذراعين والساقين والقدمين
  • بقع كبيرة متكتلة على الصدر والظهر
  • لا يسبب الحكة عادةً

 

تنصح الدكتورة برادشو: "إذا أظهر طفلك أيًا من أعراض الحصبة هذه، أو كان على اتصال بشخص مصاب بالحصبة، فاتصل بطبيبك على الفور للحصول على التشخيص المناسب".

 

انتقال الحصبة

 

الحصبة عدوى فيروسية شديدة العدوى، تنتقل عن طريق السعال والعطس

 

وباعتباره فيروسًا ينتقل عبر الهواء، فيمكن أن يبقى في الهواء لمدة تصل إلى ساعتين بعد التلوث، مما يزيد من خطر التعرض للفيروس.

 

وفترة الإصابة بالحصبة عادةً ما تستمر من 10 إلى 14 يومًا إذا لم تحدث أي مضاعفات.

 

ماذا يجب عليك فعله إذا كان طفلك مصابًا بالحصبة؟

 

أولاً، اتصل بالطبيب بمجرد ملاحظة أي أعراض، وذلك لتجنب إصابة الآخرين.

إبقاء طفلك في المنزل وتجنب الذهاب إلى المدرسة أو الأماكن العامة الأخرى.

 

وأوصت الدكتورة برادشو بالتعرف على الأعراض المتفاقمة، مثل صعوبات التنفس أو الطفح الجلدي الذي لا يتلاشى عند الضغط عليه، مع منح طفلك الراحة والحفاظ عليه رطبًا.

وتابعت: "حافظ على إضاءة الغرفة خافتة، وإذا هدأت الأعراض، فيمكنه العودة إلى المدرسة بعد أربعة أيام من ظهور الطفح الجلدي لأول مرة".