شهدت أسواق الذهب في مصر اليوم الأحد 12 أكتوبر 2025 ارتفاعًا جديدًا في الأسعار، ليواصل المعدن الأصفر صعوده المتسارع وسط حالة من القلق الشعبي والتفاؤل الاستثماري.
فقد سجل جرام الذهب عيار 21 – الأكثر تداولًا في السوق المحلية – 5420 جنيهًا بمنتصف تعاملات اليوم، بزيادة بلغت نحو 25 جنيهًا مقارنة بتعاملات الصباح، بحسب ما صرّح به نادي نجيب، سكرتير عام شعبة الذهب سابقًا.
أسعار الذهب في منتصف تعاملات الأحد
- عيار 18: 4646 جنيهًا
- عيار 21: 5420 جنيهًا
- عيار 24: 6194 جنيهًا
- جنيه الذهب: 43,360 جنيهًا
- الأونصة عالميًا: 4016 دولارًا
كما بلغ سعر الدولار الرسمي في البنوك نحو 47.59 جنيهًا، فيما وصل سعر الدولار في الصاغة إلى 47.97 جنيهًا، ما يعكس ضغوطًا مستمرة على سوق الصرف المحلي وتأثيرها المباشر على أسعار الذهب.
الذهب بين أزمة الدولار وتقلّبات الأسواق العالمية
يُعزى هذا الارتفاع المتواصل إلى مجموعة من العوامل المحلية والعالمية المتشابكة، أبرزها استمرار قوة الدولار الأمريكي عالميًا، وتزايد الطلب على الذهب كملاذ آمن في ظل الاضطرابات الاقتصادية والجيوسياسية في عدد من المناطق حول العالم.
ويؤكد خبراء الاقتصاد أن السوق المصرية باتت أكثر حساسية تجاه تحركات الأسعار العالمية، حيث تُسعّر معظم تعاملات الذهب وفقًا لتقلبات الأونصة بالدولار.
جدل شعبي وقلق من فقدان القدرة الشرائية
أثار هذا الارتفاع المتتالي في أسعار الذهب حالة من الجدل بين المواطنين، خاصة الفئات المتوسطة التي كانت تعتمد على شراء المشغولات الذهبية في المناسبات والأعراس كنوع من الادخار أو الزينة.
تقول “منى عبد الرحمن”، وهي موظفة حكومية في الثلاثين من عمرها: "كنا نشتري الذهب كهدايا في الأفراح والمناسبات، أما الآن فأصبح مجرد حلم. الأسعار لم تعد تُحتمل".
وفي المقابل، يرى المستثمرون أن هذا الصعود يمثل فرصة لتعويض خسائر العملة المحلية، ويعتبرون الذهب “مخزنًا للقيمة” يحافظ على المدخرات من التآكل في ظل موجة التضخم المستمرة.
توقعات الأيام القادمة
توقع تجار ومحللون أن تظل أسعار الذهب مرشحة لمزيد من الارتفاع ما لم يشهد الدولار تراجعًا ملحوظًا أو تدخلًا فعّالًا من البنك المركزي لضبط سوق الصرف.
كما رجّح البعض أن يصل عيار 21 إلى حدود 5500 جنيه في حال تجاوزت الأونصة العالمية حاجز 4050 دولارًا خلال الأسبوع الجاري.