تواصلت الاشتباكات العنيفة داخل قطاع غزة اليوم الثلاثاء، مع حلول الذكرى الثانية لمعركة "طوفان الأقصى" التي اندلعت في 7 أكتوبر 2023، وأسست لمرحلة جديدة في المواجهة بين المقاومة الفلسطينية وقوات الاحتلال الإسرائيلي.

 

خسائر في صفوف الاحتلال

وأقرت وسائل إعلام إسرائيلية بمقتل جندي من الجيش الإسرائيلي وإصابة خمسة آخرين في حادث أمني وقع داخل قطاع غزة، نُقل على إثره الجنود المصابون بواسطة طائرات مروحية إلى مستشفيي تل هشومر وسوروكا.

وفي موازاة ذلك، دوّت صفارات الإنذار مرتين صباح اليوم في مستوطنة نتيف هعسرا في غلاف غزة، إثر إطلاق قذائف صاروخية من القطاع، ما أثار حالة استنفار بين المستوطنين.

 

المقاومة ترد وتوسع استهدافاتها

في المقابل، أعلنت قوات الشهيد عمر القاسم، الجناح العسكري للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، عن استهداف تجمع لآليات الاحتلال شمال شرق خان يونس بعدة قذائف هاون، مؤكدة استمرارها في تنفيذ عملياتها ضد القوات الإسرائيلية المتوغلة في غزة.

أما كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، فأعلنت على قناتها الرسمية في "تليجرام" أنها تمكنت من استهداف دبابة ميركفاه إسرائيلية بعبوة "شواظ" ناسفة في محيط مدرسة أم القرى جنوب شارع "8" بمدينة غزة. وأضافت الكتائب أنها قصفت تجمعاً آخر للجنود والآليات الإسرائيلية في حي تل الهوى جنوب المدينة بعدد من قذائف الهاون.

 

استمرار المواجهة المفتوحة

تأتي هذه التطورات في سياق حرب مدمرة يشنّها الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة منذ عامين، أوقعت عشرات آلاف الشهداء والجرحى، وسط اتهامات دولية لإسرائيل بارتكاب "جرائم إبادة جماعية" بحق المدنيين. وفي المقابل، تواصل الفصائل الفلسطينية المقاومة عبر الكمائن والعمليات النوعية داخل غزة، إلى جانب استهداف مستوطنات غلاف غزة بالصواريخ والقذائف.

 

ذكرى "طوفان الأقصى"

ويصادف اليوم الذكرى الثانية لمعركة أطلقتها المقاومة الفلسطينية في مثل هذا اليوم من عام 2023 تحت اسم "طوفان الأقصى"، والتي شكّلت تحولاً استراتيجياً في الصراع. فقد نجحت الفصائل حينذاك في اقتحام مستوطنات غلاف غزة وأسر جنود ومستوطنين إسرائيليين، ما وُصف إسرائيلياً بأنه "إخفاق أمني واستخباري واسع النطاق".

اليوم، وبعد مرور عامين، لا تزال غزة مسرحاً لمعارك مفتوحة، حيث تستمر المقاومة في تكبيد الاحتلال خسائر ميدانية، بينما يعجز الاحتلال عن حسم المعركة أو تحقيق أهدافه المعلنة.