على هامش اليوم العالمي للعمال وعيد العمال في مصر لفت ناشطون إلى الانتقاص الذي يتعرض له العمال في مصر حتى أنهم محرومون من هذا الانخفاض الحاد، واستعانوا على ذلك بتقديرات البنك الدولي التي تشير إلى أن 29.7% من السكان المصريين كانوا يعيشون تحت خط الفقر الوطني في عام 2019 (قبل جائحة كوفيد-19 والأزمات الاقتصادية الأخيرة) وأن الأزمة الاقتصادية دفعت المزيد من الأفراد والأسر إلى براثن الفقر أو زادت من حدته بسبب فقدان الوظائف، وتآكل الأجور، وارتفاع الأسعار.
وقال الناشطون إنه في عام 2022، أثر الفقر متعدد الأبعاد على 21% من سكان مصر، مع تركز أعلى في المناطق الريفية بحسب تقارير رسمية.
وتصل نسبة المصريين ( حسب مؤشرات البنك الدولي ) بمنطقة ما تحت خط الفقر حوالي 33 ٪ ( تقريبا 34 مليون ) وفي الفترة نفسها تمتلك مصر معدلات من متوسطة لعالية بنسب التفاوت في الثروة في قارة افريقيا، وأن ما نسبته 20٪ من المصريين يمتلكوا أكثر من 80٪ من الثروة!
وفي 24 أبريل الماضي، قال البنك الدولي إن معدل الفقر في مصر، المُقاس بخط الفقر الدولي المخصَّص للشريحة الدنيا من الدول متوسط الدخل، قد ارتفع بنحو 4 نقاط مئوية في آخر عامين ليصل إلى 17.1% في نهاية العام المالي الماضي مقابل 13.2% في نهاية العام المالي 2021/2022.
وحدد البنك خط الفقر للشريحة الدنيا من الدول متوسطة الدخل ومن بينها مصر بنحو 3.65 دولار للفرد في اليوم بحسب تعادل القوة الشرائية للدولار في سنة 2017. مشيرا إلى أن ذلك يختلف عن حد الفقر الوطني لمصر والذي تعده الحكومة بناء على بحوث الإنفاق والدخل والذي لم يعلن عنه منذ 2020.
وكان البنك الدولي قد ذكر العام الماضي أن معدل الفقر الوطني لمصر بلغ 32.5% في عام 2022، مرتفعًا من 29.7% في 2020
هنا الانتقاص غير المرئي!
وعلق الخبير الاقتصادي د. محمود وهبه عبر @MahmoudNYC قائلا إن "رفع الحد الادني للأجور الي7000 جنيه هو "لزياده الفقر"!
وأوضح أن 7000جنبه وهو اعلي من الحد الادني الحالي 6000 جنيه .. هذا الرقم الدفتري ولكن الناس لا تعيش علي الرقم الدفتري بل الرقم الحقيقي ورفع الحد الادني للاجور هو اقل مما كان 6000 جنيه ..
وأوضح أن هذا الانخفاض بسبب" ..حساب قيمه الدولار لتعرف المرتب الحقيقي وليس الدفتري " وتابع: " في فبراير 2025، قررت مصر زيادة الحد الأدنى للأجور للعاملين في القطاعين العام والخاص إلى 7000 جنيه مصري شهريًا. سيتم تطبيق هذه الزيادة في القطاع الخاص اعتبارًا من 1 مارس 2025، بينما ستدخل حيز التنفيذ في القطاع العام بدءًا من يوليو 2025.
وواصل: في فبراير 2024، تم رفع الحد الأدنى للأجور إلى 6000 جنيه مصري شهريًا، وكان سعر الصرف الرسمي للدولار الأمريكي حينها حوالي 30.85 جنيه مصري للدولار، مما جعل الحد الأدنى يعادل تقريبًا 194 دولارًا أمريكيًا. 
وخلص إلى أنه: "بحلول فبراير 2025، ومع تحديد الحد الأدنى الجديد للأجور بـ7000 جنيه مصري، بلغ سعر الصرف الرسمي للدولار حوالي 50.54 جنيه مصري للدولار، مما يجعل الحد الأدنى الجديد يعادل تقريبًا 138.5 دولارًا أمريكيًا.
مستنتجا أن ".. الزياده الي 7000 جنيه من 6000جنيه هي انخفاص بحوالي 44.5 دولار .. ولان سعر الدولار الان 50 جنيه فالخساره بالجنيه 2527"
ومن أبرز ما لخصه أن "الحكومه تساعد الفقراء ليزدادوا فقرا .. ولكنها تقول رفعت الحد الادني لرعابه محدودي الدخل " لافتا إلى أن "هذه "الزيادات" تأتي في سياق ارتفاع معدلات التضخم وتذبذب أسعار الصرف، مما يؤثر على القوة الشرائية للمواطنين.".
https://x.com/MahmoudNYC/status/1895369910844269028
وخط الفقر العالمي، حسب البنك الدولي، هو 2.15 دولار يوميًا، محدث في 2022 بناءً على تعادل القوة الشرائية. وأن أسرة مكونة من أربعة أفراد في مصر تحتاج حوالي 3,219 جنيه مصري للفرد شهريًا لتغطية الاحتياجات الأساسية، أي أن جملة 4 افراد يحتاجون 12876 جنيها وهو خط الفقر الوطني.
ولكن لعيش مريح، التكلفة قد تصل إلى 61,132 جنيه شهريًا بدون الإيجار، حسب تقديرات تكلفة المعيشة. التكاليف تختلف حسب الموقع، فالقاهرة أغلى من المناطق الريفية. والتضخم والدعم الحكومي، مثل برنامج الخبز، يؤثران على هذه الأرقام بحسب https://grok.x.com
وفي 12 أبريل الماضي، زهر السيسي أمام حشود المصريين الغاضبين (تلفزيونيا بالطبع) ضمن مقاطع فيديو وصور لحفل إفطار رمضاني أقامه السيسي لأنصاره ولجانه الالكترونية وإعلامييه، بأغلى الأطعمة وعشرات الأصناف وبذخ فاحش.
وفي 19 ديسمبر الماضي ظهر السيسي وهو قادة قمة دول الثماني في القصر الرئاسي بالعاصمة الإدارية الجديدة تحت عنوان "الاستثمار في الشباب ودعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة: نحو تشكيل اقتصاد الغد" في قمة من البذخ على "فشوش".
وتساءل مراقب: "هل مصر تحتاح قصور رئاسية جديدة؟ .. هل القصور الرئاسية والإستراحات في طول البلاد وعرضها غير كافية؟ .. ما هي تكلفة القصر الرئاسي الجديد في العاصمة الإدارية؟ .. أين إجراءات التقشف لأننا فقرا قوي وأمة عوز؟ .. كيف هذا البذخ والهبل وكله بالدين والسلف والفوائد؟ .. من يوقف هذا الإجرام والفساد؟ " هيثم أبو خليل.
وقال آخر "من يشاهد مهرجانات السيسي وفشخرته وسفهه في انفاق الملايين والمليارات عليها . لايمكن ان يصدق اننا "فقرا قوي" وان نصف الشعب تحت خط الفقر ومدارسنا تعاني من عجز المعلمين وتكدس الطلبة . وان المريض الذي لايملك مالا للعلاج يموت! .. لا احد يحاسبهم على اموال البلد التي يبددونها بلا ادنى مسئولية"، اسامة رشدي.
وفي أبريل 2024 علق المستشار وليد شرابي، "ليست مجرد دراجة بخارية عادية فهي من نوع هارلي ديفيدسون الكترا جلايد بمحرك Vمزدوج وعازل للاهتزاز وتبريد ذاتي، وتحكم في الحرارة المنبعثة منه، ومواصفات أخرى.. سعر الواحدة في مصر يتجاوز 3 ملايين جنيه. . يستخدمها النظام مرة أو مرتين كل عام وقد لاتستخدم . .. لازم حد يقول لكم إن إحنا فقرا قوي".
https://x.com/waleedsharaby/status/1775526158261531009
وعادة ما يسفه السيسي المصريين معتبرا أنهم سبب الفقر بزيادتهم السكانية وعدم تقديرهم ل"انجازاته" إلا أنه بحسب البنك الدولي (2023)، يعيش 3.5 مليار إنسان، أي 44% من سكان العالم، تحت خط الفقر العالمي (أقل من 6.85 دولار/يوم)، وقال مراقب "هؤلاء ليسوا عبئًا على التنمية، بل فرصًا كامنة للاستثمار في الإنسان.. التمكين لا الصدقة هو ما يصنع التنمية المستدامة.".