استغلت لجان المخابرات كما قنوات المتحدة التي يديرها العقيد محسن عبدالنبي، مدير مكتب السيسي سابقًا ورئيس المتحدة حاليًا، أحداث الساحل السوري بالباطل؛ لدس الإخوان المسلمين في الأحداث، رغم أن إخوان سوريا ليسوا في مشهد الحكم فضلاً عن كونهم يفضلون التعامل كأي فصيل سياسي ثوري سوري كانوا ضمن ائتلافات سورية في الفترة من 2013 وحتى التحرير في نوفمبر 2024.

ومن عينة ما يروجه اللجان فيما كتبته Nisreen Abdallah عبر منصة (نبض الغربية) المخابراتية فادعت كما ادعى عشرات المنصات: "مستغربين ليه من أحداث سوريا يا مصريين؟!!!!.. ماحدث في سوريا مرينا به حرفيا فكل مليشيات الإرهاب منبثقة من الإخوان.. والإخوان والصهاينة اجندة واحدة وجهان لعملة واحدة ومعاهم اليسار المتعفن.. #سيناريو تقسيم مصر 2011 بتشوفوه لايف دلوقتي في سوريا.. بس الفرق إن .. جيشنا رجالة.. #شاهدوا إخوان صهيون".!!

 

اعتراف سد الحنك

وقبل استعراض موقف إخوان سوريا ننشر فيديو شهير للقائد في المخابرات المصرية سامح سيف اليزل، والذي ظهر بقوة منذ ثورة يناير 2011 وحتى وفاته بالسرطان، وهو ما اعتبره البعض اعتراف سد حنك، فهذه المنصات معتادة الكذب.

الفيديو نشره حساب المجلس الثوري المصري عبر @ERC_egy فكتب "سيف اليزل في2014: "القوات المسلحة مولت أحزاب وحركات بملايين الجنيهات لمواجهة الإخوان!". على من لا يزال يقول بعد انقلاب دموي وأكثر من 10سنوات من المذابح والاعتقالات أن الإخوان تحالفوا مع العسكر وأفشلوا الثورة، أن يعترف هو أولاً بحجم الأموال التي تقاضاها من العسكر وماذا كان المقابل.".

https://x.com/ERC_egy/status/1899061933921210621

 

إخوان سورية

وفي بيان من جماعة الإخوان السوريين نشر عشية أحداث الساحل السوري والتي كان المذبوح فيها نحو 300 عنصر من الأمن العام السوري وبعض أفراد من فلول النظام ضمن عمليات الثأر الشعبية (عموم الشعب) التي لم تتوقف على الإسلاميين، بل امتدت لأصحاب الثأر لاسيما المذبوحين بالعرض، وعمليات الاغتصاب، وبحسب مفوضية الاتحاد الأوروبي حمّلت فلول النظام المسؤولية عن عمليات القتل المروعة.

وقال الإخوان السوريين ومراقبهم العام عامر البوسلامة "ندعو الحكومة السورية إلى ضبط الأمن والقضاء على فلول النظام البائد وتقديمهم للمحاكمة ومنع حمل السلاح خارج إطار الدولة".

ودعا بيان الإخوان إلى "عدم التعاون مع الذين يسيئون استخدام الحريات التي يتمتع بها شعبنا الآن".

وتابع: "نؤكد أن حرية التعبير شيء والاستنجاد بالعدو الإسرائيلي وغيره للتدخل بشؤوننا الداخلية شئ آخر.. وأن المظاهرات التي تسقط علم الوطن وتحمل الرايات الانفصالية هي سكاكين في  خاصرة الجسد الوطني الواحد".

 

خطوط عامة

وسبق لـ)إخوان سوريا) أن حذروا مما أسمته (إذكاء الطائفية) في سوريا، وحذر المراقب العام لجماعة الإخوان المسلمين في سوريا عامر البو سلامة، من إذكاء الطائفية والنزعات العرقية في المشهد السوري، وقال إنها تقود إلى الشر والضياع حسب قوله.

البو سلامة قال: "تحت ذريعة الانتماء إلى الإخوان تم تشريد وسجن وقمع   أكثر من 30 ألف شخص سوري".

وأضاف "انتقامًا من الإسلاميين.. النظام السوري قتل قرابة 1000 شخص في سجن تدمر"

وعن مشاركتهم العسكرية في إسقاط نظام الأسد، أجاب قائلًا: "نحن بين الناس، ولم نكن شيئًا مميزًا، ولنا الفخر أنا نكون جزءًا من أهلنا ومن شعبنا في هذا الميدان".

وصرح:"نتواصل بطريقة مباشرة أو غير مباشرة، مع إدارة السيد أحمد الشرع، وطبعًا نحن من الساعة الأولى للتحرير نواكب هذا ببيانات، صدرت عنّا خمسة بيانات".