تداولت المنظمات الحقوقية (الشهاب لحقوق الإنسان) و(عدالة لحقوق الإنسان) وغيرهما سجون الانقلاب سيئة السمعة وبدءوا السلسلة بسجن برج العرب بعد استشهاد معتقلين بين 4 معتقلين منذ بداية العام 2025 بالإهمال الطبي بين جنباته.

والمعتقل "أحمد جبر" الذي توفي داخل المستشفى الجامعي بالإسكندرية كان ضمن المعتقلين الذين تعرضوا للتعذيب بشدة داخل مقار أمن الدولة وأيضًا داخل السجون حيث تم الاعتداء عليه أثناء تغريبه من سجن برج العرب.

واستشهد المعتقل سعد السيد السيد مدين، مدرس اللغة العربية من مركز منيا القمح محافظة الشرقية ويبلغ عمره 57 عامًا بسجن برج العرب جراء الإهمال الطبي.

ورصد الحقوقيون أنه لا يوجد أي تحقيق أو تحرك من النيابة العامة لمحاسبة المسؤولين عن حالات القتل المتكررة داخل السجون.

وسجن برج العرب المعروف أيضًا بسجن الجحيم من أكبر السجون شديدة الحراسة في مصر، ومن أسوأ السجون في معاملة السجناء وخاصة سجناء الرأي.

وبالقرب من الإسكندرية يحدث داخل السجن، حملات تجريد المعتقلين من ملابسهم ومحتويات الزنزانة دائمة لا تنقطع بالسج أما الإهمال الطبي فيه دائم، فلا يوجد به أي رعاية طبية.

والغرفة الواحدة بسجن برج العرب 4×4 م، وبها أكثر من 25 معتقلاً يمنع التريض والتهوية داخل السجن، وإذا تم السماح بالتريض تكون ساعة واحدة فقط في اليوم.

وفي مايو 2023، نشرت الشبكة المصرية لحقوق الإنسان استغاثة من معتقلين كانوا في سجن العقرب ورحّلتهم سلطات الانقلاب إلى سجن برج العرب فاستغاثوا "رجعونا العقرب تانى"!

وعبر في الاستغاثة عشرات من معتقلي سجن برج العرب السياسيين عن الجحيم الذي يعيشونه، والمعاناة المستمرة منذ ترحيلهم الشهر الماضى من مركز بدر للإصلاح والتأهيل إلى سجن برج العرب بالإسكندرية.

وتحدثت رسالتهم عن الإهانات والتجاوزات بحق المعتقلين، والتهديد المستمر من قبل ضابط  الأمن الوطني حمزة  المصرى، وهو اسم حركي.

وظهر اسم ضابط الأمن الوطني حمزة المصري وهو يساوم المعتقلين ويهددهم بأهلهم وتحديدًا النساء مقابل التعاون معه والتنازل عن حقوقهم وآدميتهم.

ورصدت الشبكة بظل التعذيب الجسمي والنفسي عن محاولة المعتقل حسن فاروق الانتحار، وكذلك خالد مرسي مسير السياسي السابق ومحاولته قطع شرايينه إثر ضربه وإهانته والاعتداء عليه اعتراضًا علي سوء المعاملة وحرمانهم من حقوقهم والتجاوز والإهانة المقصودة وابتزاز المعتقلين وجباية الأموال منهم وتهديدهم.

 

سلخانة التعذيب

وفي 2022 رصدت تقارير حقوقية جريمة التعذيب البشعة التي أفضت إلى مقتل السجين محمد صبحى، والذي تسبب في مخاوف شديدة على سلامة وحياة ذويهم داخل السجن، جاءت بأوامر مباشرة من الضابط سىيء السمعة كريم الأنور، معاون مباحث السجن، والذى يحظى بسجل حافل من الانتهاكات، التي امتدت لسنوات دون ردع أو عقاب.

ومن أبرز الجرائم التي كان ضالعًا فيها، تعذيب السجين محسن أحمد سليمان محمد من أبناء بورسعيد، وسلخ جلده بالماء الساخن، وإحداث حروق فى مختلف جسده، إضافة إلى عدد آخر من السجناء.

يذكر أنه في 15 نوفمبر 2016، احتشد أهالى المعتقلين أمام سجن برج العرب يؤدون صلاة الظهر والعصر، لتواجه قوات الأمن المركزى بسجن برج العرب بالاسكندرية أهالي المعتقلين خارج السجن وتمنع الزيارة، وهتف الأهالي خوفًا على حياة ذويهم.

ووصلت الانتهاكات بحق المعتقلين وقتها إلى ضرب قنابل غاز واعتداء بالضرب واقتحام للزنازين بالقوات الخاصة، واختطاف عدد من المعتقلين معصوبى الأعين ومقيدين من الخلف.