في نوفمبر الماضي أعلن تحالف (مصدر) الإماراتية و(مستقبل مصر) عن أكبر محطة طاقة شمسية في العالم بقدرة 5 جيجاوات، وشهد رئيس حكومة السيسي، الدكتور مصطفى مدبولي، توقيع مذكرتي تفاهم بين جهاز مستقبل مصر التابع للقوات الجوية وشركة مصدر الإماراتية، لتعزيز مشروعات الطاقة المتجددة، وتطوير وإقامة مشروعين للطاقة الشمسية في بحيرة ناصر ونجع حمادي.

وباعت مصر حق تشغيل محطة كهرباء كوم أمبو لـ25 سنة بـ 160 مليون دولار لشركة أكوا باور السعودية، المالكة لمحطة بنبان للطاقة الشمسية المجاورة لكوم أمبو.
وقال الباحث نائل شافعي إن الصفقة تعني محاولة لترويج كهرباء بنبان التي وُصِفت بأنها أغلى سعر للكهرباء في العالم نتيجة فساد التعاقد وذلك على حساب المستهلك.
وفي نوفمبر وقعت حكومة السيسي اتفاقيتي شراء طاقة لمشروعين (محطة بنبان بقدرة 300 ميجاواط، والثاني في الواحات بقدرة 900 ميجاواط) لإنتاج الكهرباء من الطاقة الشمسية وأطراف الاتفاقية كان (المصرية لنقل الكهرباء) وتحالف يضم (مصدر) الإماراتية و(إنفينيتي) السعودية، وشركة حسن علام المصرية إلا أن التحول يكشف الأطراف الحقيقية للصفقة التي وصمت بالفساد.
وفي ديسمبر 2019، افتتحت مصر أكبر محطة للطاقة الشمسية في العالم بصحراء قرية بنبان بأسوان، بقدرة إنتاجية بلغت 1.8 جيجاوات. ومع التطور السريع في مشروعات الطاقة المتجددة عالميًا، تراجعت المحطة إلى المركز الرابع بحلول عام 2024 لصالح مشروعات الطاقة الشمسية الكبرى في الهند والصين.

فساد غير مسبوق
حسابات على فيسبوك منها حساب (The.Colllector) قال إنه فساد غير مسبوق بشركة أكوا باور السعودية التي تمتلك مشروعين كبار لتوليد الكهرباء من الطاقة الشمسية، الأول فى السعودية والثاني فى مصر.
وعن المحطات الموجودة فى مصر قالت إنها تمتلكها الشركة نفسها، فهما محطة بنبان بأسوان ومحطة كوم أمبو بقدرة تصل إلى 1465 ميجاوات بالنسبة لمحطة بنبان، ومحطة كوم أمبو بقدرة تصل 200 ميجاوات.
وعن نوع ومدة العقد فى محطتي أسوان وكوم أمبو (حسب موقع الشركة): اتفاقية شراء الطاقة (بناء، تملك، تشغيل) لمدة 25 عامًا، يعني الشركة السعودية تبني المحطة وتشغلها ومصر ملزمة بشراء الطاقة الخارجة منها كاملة لمدة 25 عامًا.
وبعد 25 عامًا ينتهي حق الانتفاع لتنتقل ملكية المحطتين لمصر (ملحوظة العمر الافتراضي للألواح الشمسية 25 عامًا، يعنى مصر هتستلم المحطة والألواح الشمسية هتكون خلاص انتهى ضمانها).

سعر الكيلوواط
وحسب تقارير تتحدث عن الفساد الرهيب فى تلك الصفقة وتصريحات لقيادات سابقة من داخل وزارة الكهرباء المصرية فإن مصر ستشتري الكيلوواط-ساعة بـسعر يتراوح بين 8.4 إلى 14.3 سنت أمريكي.

والتكلفة 1.6 سنت لكل كيلوواط-ساعة ومصر ستشتريه بـ 14 سنتًا (8 أضعاف تكلفة الإنتاج) وللأسف الشديد هذا سيكون على حساب المواطن، والمصيبة الأكبر أن مصر ملزمة بشراء كل الأنتاج بهذا السعر لمدة 25 عامًا.
ولذلك وصفت كهرباء محطة بنيان بأنه أغلى سعر للكهرباء في العالم نتيجة فساد التعاقد. ابحثوا عن السماسرة والفاسدين فى تلك الصفقة وحاكموهم إن كنتم تريدوا إصلاحًا.

محطة كوم أمبو كاملة (200 ميجاوات) تمتلكها شركة أكوا باور السعودية بينما محطة بنبان كاملة (1460 ميجاوات) يمتلكها عدد من شركات ومستثمرين أجانب من بينهم شركة أكوا باور السعودية ما عدا السويدي فهو المستثمر المصري الوحيد بينهم.
وربما هذا يفسر التفاوت فى سعر شراء الكيلوواط-ساعة الملتزمة مصر بشرائه بين 8.4 - 14.3 سنت أمريكي بالرغم من تكلفة إنتاجه 1.6 سنت. التغير الوحيد بعد هذا التعديل هو أننا ندفع هذا السعر الفاسد لأكثر من شركة أجنبية بدلاً من أننا ندفعه لشركة واحدة. هل ترون أن هذا التعديل فرق كتير فى فساد التعاقد فى تلك الصفقة الظالمة للمواطنين.