تتعرض شركات التكنولوجيا المتعاملة مع المستهلكين في إسرائيل لخسائر متعددة نتيجة تبعات الحرب على غزة وامتدادها إلى الجبهة اللبنانية ومناطق أخرى، وفقًا لما ذكرته صحيفة الإيكونوميست البريطانية.

انخفاض التمويل والإقالات
بعد عملية "طوفان الأقصى" وبدء الحرب على قطاع غزة، انخفض تمويل رأس المال الاستثماري إلى 2.1 مليار دولار في الأشهر الثلاثة الأخيرة من عام 2023، وهو أسوأ ربع في خمس سنوات. وأعلنت شركة "ون زيرو" الإسرائيلية للتكنولوجيا المالية أنها ستفصل 6% من موظفيها بعد تعليق صفقة مع شركة جنرالي، وهي مجموعة خدمات مالية إيطالية، لإنشاء بنك رقمي في إيطاليا. وفي رسالة إلى الموظفين، ألقى رئيس الشركة، جال بار ديا، باللوم على "عدم اليقين بشأن وضع الحرب".

كما قامت شركة "أليف فارمز"، الناشئة في مجال تطوير اللحوم المزروعة في المختبر، بتسريح ثلث موظفيها في يونيو الماضي. وأكد رؤساء الشركات، حتى في المجالات التي حققت أداءً أفضل، أن الحرب تؤثر سلبًا على الروح المعنوية والإنتاجية، مما أدى إلى إغلاق شركات التكنولوجيا الأجنبية مثل دروبوكس وفيريلي نشاطها في إسرائيل.

تأثير الحرب على التصنيف الائتماني
في نهاية سبتمبر، خفضت وكالة موديز التصنيف الائتماني لسندات الحكومة الإسرائيلية بمقدار درجتين، بسبب عدم اليقين بشأن قدرة قطاع التكنولوجيا على الاستمرار في النمو. يُشار إلى أن حوالي ربع عائدات الحكومة الضريبية تأتي من شركات التكنولوجيا وموظفيها، مما يعني أن استمرار الصراع سيؤدي إلى تفاقم الأضرار.
يمثل قطاع التكنولوجيا في إسرائيل أكثر من نصف صادراتها، وخمس الناتج المحلي الإجمالي، وخمس الاحتياطيات في قوات الدفاع الإسرائيلية.

شركات مستفيدة من الإنفاق الدفاعي
رغم التحديات، تشير الصحيفة إلى أن زيادة الإنفاق الدفاعي على مدار العام الماضي تفسر مرونة بعض شركات التكنولوجيا الإسرائيلية. فعلى سبيل المثال، شركة إلسايت، العاملة في مجال الدفاع، حققت أكثر من نصف إيراداتها من العقود العسكرية، ارتفاعًا من أقل من 5% قبل بدء الحرب على غزة، وفقًا لرئيسها يواف أميتاي.
كما سلطت الصحيفة الضوء على شركة "إكستيند"، المصنعة لبرامج فحص المباني والبنية التحتية باستخدام الطائرات بدون طيار والروبوتات، التي جمعت 40 مليون دولار تمويلًا في مايو الماضي، مما يبرز الفرص المتاحة في ظل الأوضاع الراهنة.