أظهرت بيانات حكومية اليوم الأربعاء أن قيمة الواردات القطرية ارتفعت في أغسطس/آب الماضي مقارنة مع الشهر الذي قبله، في حين زاد الفائض التجاري بأكثر من 45%؛ مما يشير إلى انحسار التأثير الاقتصادي للحصار الذي فرضته دول عربية على الدوحة منذ الخامس من يونيو/حزيران الماضي.


وقالت وزارة التخطيط التنموي والإحصاء القطرية إن الواردات قفزت في أغسطس/آب 39.1% إلى 8.68 مليارات ريال (2.38 مليار دولار).


وانخفضت الواردات 7.8% على أساس سنوي، لكن مستواها لا يزال يمثل انتعاشا كبيرا مقارنة مع مستويات يونيو/حزيران ويوليو/تموز الماضيين عندما هوت الواردات أكثر من 35% على أساس سنوي.


في المقابل، ارتفعت صادرات قطر، وأغلبيتها العظمى من الغاز الطبيعي والنفط، 17.7% على أساس سنوي إلى 21.30 مليار ريال (5.93 مليارات دولار) في أغسطس/آب الماضي، ونتيجة لذلك زاد فائضها التجاري 45.4% إلى 12.62 مليار ريال (3.5 مليارات دولار) مقارنة بالشهر المماثل من العام المنصرم.


وأوضحت البيانات أن السبب الرئيسي في زيادة الصادرات يعود لارتفاع صادرات الغاز المسال والمكثفات والبروبان، إضافة إلى زيوت النفط. وتعد قطر أكبر منتج ومصدر في العالم للغاز الطبيعي المسال، بحسب ما أوردته وكالة الأناضول.


وتراجعت الواردات أكثر من الثلث بعدما قطعت السعودية والإمارات والبحرين ومصر العلاقات الدبلوماسية مع الدوحة، وأغلقت مجالها الجوي أمام الطيران القطري والحدود البحرية والبرية في الخامس من يونيو/حزيران الماضي.


ومنذ بدء الحصار على قطر سعت الشركات القطرية وشركات الشحن الأجنبية لفتح مسارات شحن جديدة إلى قطر عبر دول أخرى منها سلطنة عمان، وهي جهود بدأت تؤتي ثمارها الآن.


ودشنت قطر في وقت سابق هذا الشهر ميناء حمد، أكبر وأحدث موانئ البلاد، ومن المقرر أن يستحوذ الميناء على أكثر من ثلث تجارة الشرق الأوسط، كما سيسهم في خفض كلفة الاستيراد ورفع قدرة البلاد على تخزين المواد الأساسية.


ومنذ بدء الحصار المفروض من قبل السعودية والإمارات والبحرين دشنت قطر ثمانية خطوط ملاحية جديدة مع دول عدة.