26/11/2009

تهنئة للأحبة خلف الأسوار

الإخوة الأحباب..

تحية من عند الله مباركة طيبة.. فالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. وبعد؛

فيسعدني أن أتقدم بخالص التهنئة بعيد الأضحى المبارك إلى أحبة القلوب ومهجة النفوس وطليعة مجاهدي الأمة وحاملي لواء الإصلاح، إلى إخواني وأحبابي خلف الأسوار؛ ممن غيبتهم قوى الظلم والطغيان، بعيدًا عن أهليهم وأولادهم ودعوتهم، غير عابئة بقانون أو دستور. 

كنا نود في هذه الأيام الفضيلة أن تكونوا بيننا فيها لننعم سويًّا بالرحمات الإلهية والفيوضات الربانية؛ لكنها ضريبة الدعاة إلى الله والمخلصين الذين يبذلون حريتهم وأوقاتهم وراحتهم؛ دفاعًا عن نهضة الأمة وتقدمها.

 

أرجو اللهَ عزَّ وجلَّ أن يعيده وقد أسبغ علينا وعليكم نعمه، وقد فك أسْركم وأسْر أمتنا جمعاء، وأن يعيدكم إلينا وإلى أهليكم ومحبيكم عاجلاً غير آجل، مأجورين بإذن الله. 

اعلموا أيها الأحبة أن ثباتكم ثبات لدعاة الأمة كلها بإذن الله، وأن مقيّد الحرية الحقيقي هو من وقع أسيرًا لأهوائه، هو من يعجز عن مواجهة فكركم وحب الناس لكم والتفافهم حولكم، هو من غيبكم بغير وجه حق.

 

تهنئة خاصة لأسركم وذويكم الذين يتحملون العبء الأكبر في غيابكم، في الصمود، والثبات، والبذل، والعطاء، داعيًا الله سبحانه وتعالى أن يخلفكم فيهم بخير ما يخلف به عباده الصالحين، وأن يتقبل منكم ومنهم جهادكم وأن يجعله في موازين حسناتكم. 

أدعو الله سبحانه أن يعيد هذه الأيام علينا وقد أنعم علينا وعليكم بالحرية الحقيقية التي ننشدها لنا ولأمتنا الإسلامية، وتقبَّل الله منا ومنكم صالح الأعمال... وكل عام أنتم بخير.

محمد مهدي عاكف

المرشد العام للإخوان المسلمين