قُتل 4 جنود وأُصيب 13 آخرون بجروح في قصف للتحالف الدولي بقيادة واشنطن، الأحد 6 ديسمبر/كانون الأول 2015، على معسكر للجيش السوري في محافظة دير الزور شرقي البلاد، هو الأول من نوعه، وفق ما أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان اليوم الاثنين.

وقال مدير المرصد رامي عبدالرحمن: "قتل 4 جنود وأصيب 13 آخرون بجروح جراء قصف لطيران التحالف الدولي على معسكر الصاعقة التابع للجيش السوري في ريف دير الزور الغربي".

وأكد أنها "المرة الأولى التي يتكبد فيها النظام خسائر بشرية جراء قصف جوي من قوات التحالف الذي تستهدف غاراته مقار الجهاديين وصهاريج النفط التابعة له في دير الزور".

وبحسب المرصد، طاول القصف الجوي نقطة حراسة ومخيماً للجنود في المعسكر الواقع على بعد نحو كيلومترين من بلدة عياش التي يسيطر عليها تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) في ريف دير الزور الغربي.

ومنذ عام 2013 يسيطر تنظيم الدولة الإسلامية على الجزء الأكبر من محافظة دير الزور، وعلى حقول النفط الرئيسية فيها التي تعد الأكثر غزارة في سوريا.

ويسعى التنظيم منذ أكثر من عام للسيطرة على كامل دير الزور، ومركز المحافظة، ومطار المدينة العسكري.

ويشن الائتلاف الدولي منذ سبتمبر/أيلول 2014 غارات جوية تستهدف مواقع تنظيم الدولة الإسلامية وتحركاته في مناطق سيطرته في سوريا والعراق.

وتتعرض محافظة دير الزور في الأسابيع الأخيرة لقصف جوي كثيف من طائرات التحالف الدولي، وكذلك من الطائرات الروسية التي بدأت حملة جوية مساندة لقوات النظام في 30 سبتمبر/أيلول.

وتستهدف هذه الغارات بشكل خاص أنشطة الجهاديين النفطية بهدف تجفيف مصادر تمويله، إذ تشكل عائدات تهريب النفط أبرز مصادر تمويل التنظيم المتطرف.

وأعلنت بريطانيا، الخميس الماضي، أن طائرات حربية تابعة لها استهدفت حقل العمر النفطي في أولى طلعاتها الجوية بسوريا في صفوف الائتلاف.

وكالات