انتحر أحد الشباب من حملة الماجستير والدكتوراة،  شنقًا، داخل غرفته، عقب تعدي قوات أمن الانقلاب على وقفتهم في ميدان التحرير منذ أيام.

وكان “جمال.م” – 32 عامًا – قد شارك في تظاهرات حملة الماجستير والدكتوراه في ميدان التحرير للمطالبة بتعينهم في الجهاز الحكومي، طبقًا للقانون، إلا أن قوات أمن الانقلاب لم ترحمهم وقامت بالاعتداء عليهم بالضرب.

وبحسب المعلومات الواردة، فإن “جمال” يعاني من ظروف صعبة، ما أصابته بحالة من الاكتئاب والحزن الشديد بعد أن فشل في الحصول على أمل التعين، ما دفعه إلى الانتحار شنقًا داخل  منزله بمحافظة “سوهاج”.

وأوضح والد الشاب “جمال”، أن ابنه الحاصل على درجة الماجستير في علم الاجتماع، كان  يمر في الفترة الأخيرة من عمره بحالة نفسية سيئة، لعدم حصوله على وظيفة، مشيرًا إالى أنه حاول الانتحار أكثر من مرة لكنها باءت بالفشل.

ياشر إلى أن قوات أمن الانقلاب كانت قد اعتدت منذ يومين، على تظاهرة لحملة الماجستير والدكتوراه في ميدان التحرير، الذين طالبوا بحقهم في التعيين، كما قامت القوات باعتقال البعض منهم، وأخفت بعضهم قسريًا، وفق تصريحات أهالي الشباب المعتقلين.

 ونظم حاملي الماجستير والدكتوراه في الأيام الماضية، عشرات التظاهرات والوقفات الاحتجاجية سواء أمام نقابة الصحفيين أو حكومة الانقلاب أو وزارة التعليم، للمطالبة في حقهم بالتعين في أجهزة الدولة طبقًا للقانون، إلا أن الصمت والتجاهل كان رد فعل مسؤولي الانقلاب، ما أصاب الشباب بحالة من اليأس.

وارتفع معدل حالات الانتحار في عهد الانقلاب، وشهدت مصر نحو 157 حالة انتحار في الفترة مما بين شهر يناير وحتى أغسطس من العام الجاري 2015، بسبب ظروف اقتصادية كـ”ضيق المعيشة”،  بحسب  هيئة الإذاعة البريطانية “BBC” التي أوضحت أن فئة الشباب ما بين 18 و35 عامًا احتلت النصيب الأكبر من عدد المُنتحرين، حيث  بلغت 83 حالة بنسبة تقترب من 53 في المائة.