الدوحة - أحمد سعيد :
تم في ساعة متأخرة من مساء أمس مراسم دفن الشيخ محسن عطية (40 سنة) بمقابر أبو هامور في الدوحة، في جنازة مشهودة حضرها حشود ضخمة لم تعهدها جنازات دولة قطر ممن يعرفون الشيخ وممن لا يعرفونه ولكن سبقت اليهم سيرته العطرة.
كان الشيخ الشاب قد أم المصلين في مسجده في صلاة العشاء الخميس الماضي ثم أحس بوعكة خفيفة نُقل على إثرها المستشفى ولم تفلح محاولات إفاقته ولم يلبث إلا قليلاُ لتصعد روحه الطاهرة الى بارئها شاكيه اليه المظالم التي عاناها.
يُذكر أن الشيخ محسن عطية هو حامل لكتاب الله كان مشرفاً على عدة مساجد بمنطقة الوكير بالوكرة, ويشهد له أهالي المنطقة بنشاطه الدؤوب في التربية الاسلامية للنشء وتحفيظ القرآن للكبار والصغار وتفعيل دور المسجد كمركز اجتماعي وثقافي وتربوي، ويعيش بقطر وحيدا دون أهله.
جدير بالذكر ان الشيخ محسن رحمه الله كان يعمل اماما وخطيبا في دولة الامارات العربية المتحدة واستمر فيها سنة حتى جاء انتخاب الدكتور محمد مرسي فإذا بأجهزة الأمن هناك تتصل بالشيخ وتطلب منه معلومات عن انصار الدكتور مرسي, وقال لهم الشيخ أنا لم أتعاقد لهذه المهمة فأمهلوه يومين يراجع فيهما نفسه, وبعد المهلة اتصل به أحدهم فقال له ما ردك في أن ترشدنا عن أنصار مرسي فسأله الشيخ : مرسي من ؟ فقال الشخص ألا تعرفه ؟! ..فقال الشيخ محسن رحمه الله : الذي أعرفه هو الاستاذ الدكتور محمد مرسي رئيس جمهورية مصر العربية فكان الرد أمامك 48 ساعة لمغادرة البلاد.
وعاد الشيخ رحمه الله وخرج مع المطاردين من مصر ليستقر له المقام داعيا الى الله بقطر في مجموعة الشيخ عيد الاسلامية، ولينهي حياته اماما عالما عاملا خادماً لدينه وأمته.
كانت جنازة الشيخ محسن عطية مشهودة حضرها الآلاف رغم تأخرها لعدة مرات نظر لتعنت السفارة المصرية في اصدار تصريح الدفن .
للشيخ زوجة و أربعة من الأبناء، يعيشون في مصر، نسأل الله أن يتغمد الفقيد برحمته وأن يرزق أهل الصبر والسلوان.
نشاط الشيخ رحمه الله في التربية الاسلامية للنشء وتحفيظ القرآن للكبار والصغار