عقد مكتب الرئيس التونسي السابق المنصف المرزوقي مؤتمراً صحفياً، الاثنين 23 نوفمبر، لشرح ملابسات الموقف حول التهديدات التي تلقاها المرزوقي من الأمن التونسي.
عدنان منصر مدير ديوان المرزوقي سابقا، قال خلال المؤتمر إن السلطات الأمنية اتصلت بالرئيس السابق أعلموه أن الداخلية رصدت معطيات لعملية نوعية تستهدفه بالاغتيال في تونس أو خارجها، وعليه أن يتخذ الاحتياط، وطلبوا منه الامضاء على تلقيه إشعار وكان فيه نوع من إخلاء المسؤولية، وهو ما استغربه المرزوقي.
حماية منزل المرزوقي كانت قد سلمت لمركز الحرس الوطني في ظروف سيئة جدا، وهو ما يعطي انطباع سيئ على الظروف المزرية التي تحيط بأمن الرئيس السابق.
وأكد القيادي بحزب المؤتمر من أجل الجمهورية التونسي أن باقي السياسيين يحظون بأكثر من 16رجل أمن رئاسي، وأن حمة الهمامي وداد بوشماوي راشد الغنوشي وآخرون يتمتعون بحماية رئاسية.
مطالبا بتحسين ظروف الأمنيين الذين يحرسون المرزوقي، ومعلنا استغرابه من توقيع المرزوقي على عريضة تسلمه للإشعار، وقال "نحن كحزب نحمل مسؤولية حياة المرزوقي للرئيس التونسي قايد السبسي، ومدير ديوانه رضا بلحاج".
وأكد أن القانون الذي يحرم المرزوقي من الحراسة الأمنية جائر، ونعتبره غير عادل، فالرئيس السابق لا يتمتع حاليا بأي امتيازات، ولا أي حماية خارج تونس، وهو غير مؤمن داخل أو خارج حدود الوطن، ويكتفي الأمنيون فقط بمرافقته لباب الطائرة.
منصر قال أيضا إن المرزوقي كان قد وقع تهديده سابقا من مجموعات إرهابية حين كان رئيسا للدولة، وما نخشاه اليوم هو الانتقال من التهديد إلى التنفيذ، ونحمل السبسي كل المسؤولية، مثلما كان المرزوقي حريصا على أمن وحماية المعارضين في عهده وأمن لهم سيارات مصفحة، لذا ندعو السبسي إلى تحمل مسؤولياته.
منصر كان قد قال في وقت سابق الاثنين إن الرئيس السابق منصف المرزوقي تلقى معلومات من جهات أمنية تونسية تفيد بوجود مخطط يستهدفه، ونشر تدوينة على حسابه الرسمي على فيسبوك قال إن المرزوقي تلقى منذ قليل إشعاراً رسمياً من السلطات الأمنية بسوسة بوجود معلومات "أكيدة" عن مخطط "إرهابي" يستهدفه بالاغتيال.
وأوضح "نحن لا نريد أن تحدث فتن في البلاد، وهناك رغبة في إهانة المنصف المرزوقي وتهميش دوره، ولن نفكر في تخصيص حراسة خاصة له"، وقال "عموما هذه الميليشيات الخاصة بالحراسة من اختصاص الحزب الحاكم".