قال الأمين العام الأسبق لحزب الله اللبناني صبحي الطفيلي في مقابلة مع شبكة التلفزيون العربي يوم الخميس إن الطريق الذي تحدث عنه حسن نصرالله للوصول الى القدس يمر على أطفال وبيوت المسلمين.
وفي معرض إشارته الى حديث زعيم حزب الله اللبناني حسن نصرالله بان "طريق القدس يمر من الزبداني وحلب قال:" هذا الطريق يمر من كل الدول الاسلامية ولايمر بفلسطين."
ووصف كلام نصرالله بالجهنمي واتهم حزب الله بالمساهمة في " تمزيق سورية عبر الدمار الهائل الذي يحل بالبلد."
ورأى صبحي الطفيلي بأن نظام الأسد وحزب الله يعملان لتقسيم البلد و"تحويله الى دويلة طائفية لتخرج سورية من التاريخ والجغرافيا."
وتطرق الى تفاقم الأزمة وضراوة القتال في سورية قائلا ان الوضع الراهن جعل سورية بعيدة عن الامة حيث اصبحت امور مثل القضية الفلسطينية بعيدة من اهتمامات النظام السوري.
وأردف يقول إن" كلمة الممانعة كاذبة جدا وان دخول حزب الله في سورية ليس للمانعة كما يروجون إليه."
وتطرق صبحي الطفيلي الى تفشي الطائفية في سورية معتبرا ان المنطقة تتجه نحو إقامة تحالفات طائفية لذلك يكثر الحديث عن تصنيف المجتمع بالعلوي والشيعي.وقال امين حزب الله الأسبق:" نحن ذاهبون الى تفكك المنطقة وجعلها في فلك يخدم المشروع الإسرائيلي.
وإتهم ايران بالعمل لإقامة دولة علوية في الساحل لذلك قاموا باخراح المسلمين من مناطقهم وهذا يرمي الى تفكيك البلد طبقا للطفيلي.
واعتبر أمين عام حزب الله الأسبق ان المتورطين في القتال من اعضاء حزب الله يخوضون القتال لاغراءات شخصية وسياسية واجتماعية آنية قذرة.
و أن ما يجري في سورية هو مشروع فتنة يخدم مصالح إسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية.
وندد بمشاركة حزب الله في الأزمة السورية قائلا:" كان الحزب عند تأسيسه مشروعا للوحدة والوقف بوجه اسرائيل لكن إيران استثمرت حزب الله وشهداءه في مشروع فتنة يخدم إسرائيل والولايات المتحدة في بلادنا."
واضاف إن الحزب أصبح يستزف مجهود الأمة وأن سورية في طريقها الى السقوط وهذا يمثل سقوطا للأمة ولحزب الله نفسه.
واعتبر الطفيلي أن ما يجري في العراق يشبه ما يجري في سورية حيث إن الهدف هو تدمير الامة بمخطط إسرائيلي.
وقال ان ما تروج إليه إيران بشأن الوحدة يخدم مصالح الولايات المتحدة ونتانياهو فقط.
وفيما يتعلق بمصر قال ان الجيش المصري أخرج مصر من مكانتها العريقة ووضعها في خدمة المشروع الاسرائيلي لحسابات شخصية.
وفيما يتعلق بالعراق اعتبر نمو نشاط البيشمركة والحشد الشعبي ومسلحي عشائر أهل السنة بانه يرمي الى تأسيس ثلاثة جيوش هدفها تقسيم العراق في نهاية المطاف.
واعتبر تخويف منتسبي الطائفة الشيعية من السنة بان " فكرة جاهلية وحمقاء"حيث ان اسرائيل وامريكا هما من يريد القضاء على الشيعة وليس اهل السنة."
واعتبر الطفيلي ان ما تروج اليه ايران وحزب الله " ليس له اي علاقة بأهل البيت لا من قريب ولا من جديد وهو ناتج عن صراعات عبر القرون الماضية."
وقال ان ايران تريد أن تكون دولة ذات نفوذ في المنطقة من خلال تمزيق وإضعاف الأمة مضيفا أن ايران نفسها مهددة بالتمزيق ويسهل تمزيقها أكثر بكثير من سورية والعراق.