متابعة - محمد ناجي :
باتت قضية استضافة نجل المخلوع اليمني علي صالح (أحمد) المقيم في الإمارات مسألة رأي عام داخلي وخليجي لحد المطالبة بطرده من الدولة على الفور.
فقد تراكمت المؤشرات والدلائل على تآمر المخلوع ونجله على "الإمارات" في أكثر من موضع رغم التحذيرات الشعبية الداخلية المتواصلة من مغبة التعامل معهما، حتى بدأ البعض يدرك الآن خطيئة دفاع نظام بن زايد عن المخلوع.
فقد أكدت عدة مصادر يمنية أن صالح هو المسؤول عن مقتل الجنود الإماراتيين في اليمن، وذلك باختراق بعض القبائل المنضوية تحت التحالف والتي سربت للحوثيين معلومات المعسكر المستهدف وإحداثياته فجاء الاستهداف مباشرا ومدمرا.
وكان المخلوع توعد قبل الاعتداء برد "لا تعرفه" قوات التحالف وهو ما يشير إلى المعلومات التي استقاها عبر خيانة بعض رؤساء قبائل مأرب لصالح المخلوع.
وفي حين راحت مصادر أخرى تؤكد أن من اطلق الصاروخ هو قوات الحرس الجمهوري الموالية لنجل صالح المقيم في الإمارات، أخذت وسائل إعلام المخلوع تشمت بقتلى الإمارات.
أما المؤشر الجديد على تورط أحمد علي عبدالله صالح، فهو ما أكده مصدر يمني مطلع لـصحيفة "القدس العربي" اللندنية، أن "النجل الضيف" قدم معلومات مشوشة للإماراتيين حول مخازن أسلحة الجيش اليمني الاستراتيجية.
وقال المصدر إن الطيران كان يضرب بعض المخازن التي أعد فيها مخزونا من الغاز شديد الاحتراق للإيهام بأنه تم ضرب مستودعات أسلحة استراتيجية وصواريخ.
وأضاف "التعاون الذي قدمه أحمد صالح مع الإمارات غير كافٍ، فبعض الأهداف التي ضربها الطيران كانت وهمية فيها أنابيب غاز تؤدي إلى اشتعال كبير، يوهم بانفجار أسلحة وصواريخ مخزنة".
ومن شأن تسريب هذه المعلومات إظهار أن "أحمد" قد خدع المخابرات والأجهزة الأمنية الإماراتية والتي ربما كانت تعتبر أن المعلومات التي يقدمها تفوق أهمية المطالبة الشعبية بطرده.