أكدت صحيفة “الإندبندنت” – البريطانية -، أن قرار حكومة الانقلاب الخاص بحظر الفتيات الصغيرات من ارتداء الحجاب في المدارس، يعيد مصر إلى عام 1994، حين منعت الحكومة المصرية الفتيات دون سن الـ 21 من ارتداء الحجاب.

وأضافت الصحيفة البريطانية، أن القرار الذي صدر في التسعينات أثار موجه من الغضب آنذاك، حيث اعتبر البعض ذلك بالمخالف لتعاليم الدين الإسلامي، حتى قضت المحكمة العليا في عام 1996 بعدم دستورية حظر الحجاب.

وأشارت “الإندبندنت” إلى أن “الانقلاب” حول ارتداء الحجاب إلى ” قضية خلافية” إلى حد بعيد، موضحة أنه في الوقت الذي يفتي فيه العديد من رجال الدين بأن الحجاب فرض على المسلمات، إلا أن بعض الأكاديميين يزعمون بأنه نابع من التقاليد ولا علاقة له بالدين.

يأتي هذا بعد  أن قال وزير التعليم في حكومة الانقلاب، “محب الرافعي”، مؤخرًا،  إنه لن يُسمح للفتيات بارتداء الحجاب بالمدارس، زاعمًا بأن الإسلام لا يتطلب ارتداء الفتيات الحجاب لحين وصولهن سن البلوغ، الأمر الذي أثار غضب العديد من رجال الدين الذين أكدوا أن هذه التصريحات ما هى إلا خطة ممنهجة ضد الإسلام، والتي دعا إليها رئيس عصابة الانقلاب في وقت سابق تحت مسمى “الثورة الدينية”.