الغيرة من قدوم المولود الجديد أمر طبيعي وفطري لدى الأطفال الصغار، خاصة عندما يكون الطفل الأكبر مدلل من الأم والأب والعائلة كلها، فيشعر أن هناك من سيأتي ليشاركه هذا الحب، وهذه المكانة، ويكون رد فعله التلقائي هو الغيرة والتساؤل، لماذا تحضرون طفل آخر إلى الأسرة يشاركني الاهتمام؟


عزيزتي الأم المقبلة على ولادة طفلها الثاني وتخشى من غيرة الطفل الأكبر وتحوّل طباعه وسلوكياته للسيئ بقدوم المولود الجديد، الأمر أبسط مما تتخيلين وسيمر بسرعة وسلام إذا تعاملتِ معه بحكمة دون عصبية أو حساسية مفرطة، وستجدين صغاركِ بعد ذلك أقرب صديقين لبعضهما البعض.


إليكِ 7 طرق عملية ومجرّبة لتجنبي طفلكِ الشعور بالغيرة الشديدة من المولود الجديد:


تحدثي مع طفلكِ دائمًا عن طريق الحكايات عن الإخوة والأخوات وأنه سيصبح له أخ أو أخت، يقضي معه أوقات جميلة وممتعة، وسيحضر له أشياء يحبها عندما يصل بسلام.


اقضي مع طفلكِ أوقاتًا طويلة للحديث والرعاية والنزهات بمفردكما قبل الولادة، لا تشعريه بأنه أصبح على الهامش أو أن الحمل بالمولود الجديد قد أخذك تمامًا بعيدًا عنه وجعلكِ متعبة ومرهقة طوال الوقت، وبالتالي سيترجم صغيركِ أن المولود هو السبب وسيشعر بالغيرة والغضب لوجوده.


أشركي طفلك في تفاصيل شراء مستلزمات الصغير، وأحضري له أيضًا بعض القطع الجديدة، لا تجعليه يشعر بأن كل ما هو جديد وجميل للمولود فقط.


مهّدي له جيدًا قبل الولادة، ولا تجعليه يراكِ يوم الولادة خلال الإفاقة وبدايات التعب الأولى، حتى لا يخاف ويرتبط بذهنه أن أخيه/أخته هو السبب في حدوث ذلك لكِ.


أحضري له حقيبة من الحلوى والألعاب والبالونات يوم الولادة وأخبريه بأن المولود هو من أحضرها له وأنه كم يحبه ويشتاق ليلعب معه عندما يكبر قليلًا.


توقعي كل تصرفات الغيرة الممكنة في الأيام الأولى، كرغبته في الرضاعة والشيل وتقليد الرضيع في حركاته، لا تنهريه أو تعنفيه وتصبي غضبكِ ومتاعبكِ عليه، كوني حانية وهادئة قدر الإمكان، واحتضنيه كثيرًا، لتختصري فترة الغيرة تمامًا.


أشركي طفلكِ في نشاطات متعددة ومع أشخاص مقربين كالخالات والعمات، وكذلك خصصي وقتًا يوميًا له بمفرده كما كان الأمر قبل وصول المولود، كل ذلك سيجعله يشعر بأن مكانته ما زالت كما هي، وسيتفهم فكرة وجود أخ له، وبالتدريج خلال أيام قليلة ستجدين تصرفاته الحانية والمسؤولة بدأت في الظهور تجاه الرضيع.