في استمرار للتهديدات الموجهة للمضربين عن الطعام بسجن العقرب، رفضت إدارة السجن أمس نقل أنس أحمدي المضرب عن الطعام منذ 2 مارس إلي المستشفي رغم تدهور حالته الصحية وخروجه لزيارة أسرته علي كرسي متحرك، وأبلغته بأن "لو عاوز تموت موت".
وأنس هو والد الطفل عمر "عام ونصف العام" صاحب القصة الشهيرة عندما احتجزه الضابط محمد أبو العزم رئيس مباحث شبين الكوم والملازم عمر شلبي للضغط على والده لتسليم نفسه في واحدة من القضايا المفبركة بمحافظة المنوفية، ليكون عمر هو أصغر معتقل على يد قوات الانقلاب.
وفي ذات السياق، علمت أسرة د. أحمد إسماعيل ثابت المضرب كليا عن الطعام في سجن العقرب بتعرضه لضغوط شديدة للتراجع عن الإضراب، وأن مأمور سجن ليمان طرة الذي تقع فيه مستشفي السجن التي نقل إليها د. أحمد إسماعيل بعد إضرابه هدّده للمرة الثانية "إنهم ممكن يموتوه عادي" بحسب وصف الأسرة.
وكانت إدارة سجن العقرب قد منعت أسرة د. أحمد إسماعيل من زيارته يوم السبت الماضي بعدما قدموا من محافظة سوهاج بعد سفر امتد ليومين ونوم أمام السجن في الطريق!
كما منعت إدارة السجن إدخال المياه له ولم تسمح لأهله بوضع مبلغ بأمانات السجن ليتمكن من شراء الماء، فضلاً عن تهديد والده البالغ من العمر 76 عاما باستمرار منعه من زيارة ابنه ما لم يضغط عليه للتراجع عن إضرابه عن الطعام.
وكان د. أحمد إسماعيل ثابت، 30 عاما، يعمل معيدا بكلية العلوم الطبية بجامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا قد اعتقل في 29 مارس 2014، وهو محبوس علي ذمة القضية الملفقة المعروفة إعلاميا بالتخابر مع قطر، وقد منعت أسرته من زيارته لمدة عام كامل، ولم تره منذ اعتقاله سوي 3 مرات فقط.
وقد خاض ثابت إضرابات متكررة عن الطعام في محبسه بسجن العقرب أولها منذ 21 مارس 2015 لمدة 98 يوما، وعاود الإضراب في 9 ديسمبر 2015 وما زال مستمرا ونقل إلي مستشفي سجن ليمان طرة منذ يناير 2016.
وقد تم تهديده قبل مدة من قبل مأمور سجن ليمان طرة حيث توجد مستشفي السجن بالقتل إذا لم يتوقف عن الإضراب، حيث ازدادت حالته تدهورا يوما بعد يوم وظهر في الجلسات الأخيرة في حالة إعياء يحمله رفاقه المعتقلون وتعلق له المحاليل ليتمكن من مواصلة الجلسة، وقد أغشي عليه في آخر جلسة لمحاكمته يوم 20 مارس 2016.
يعاني الدكتور أحمد إسماعيل من ثقب خلقي في القلب وتتعنت إدارة السجن في توفير المتابعة الصحية له، كما يعاني من إصابة بالابهام الايسر والكاحل الأيسر نتيجة للتعذيب الذي تعرض له بعد القبض عليه، إضافة إلي إصابته بصداع مستمر وفقدان للتركيز وعدم وضوح في الرؤية وإغماءات مستمرة نتيجة لهبوط نسبة السكر وإرتفاع ضغط الدم حيث يتم منع المحاليل الطبية عنه للضغط عليه لفك الإضراب.