هبطت عقود النفط الآجلة مجدداً في التعاملات الآسيوية، اليوم الأربعاء، وتراجع الخام الأميركي أكثر من 3% مقترباً من 27 دولاراً للبرميل، وهو أدنى مستوى منذ 2003 بفعل القلق بشأن تخمة المعروض في الأسواق العالمية.


ويأتي هذا بعد أن حذرت وكالة الطاقة الدولية، التي تقدم المشورة للدول الصناعية بشأن سياسات الطاقة، من أن “أسواق النفط قد تغرق في تخمة المعروض في 2016”.

وانخفضت عقود الخام الأميركي 97 سنتاً إلى 27.49 دولاراً للبرميل أو ما يعادل 3.4%، وهو أدنى مستوى لها منذ سبتمبر/أيلول 2003 بعد أن أنهت الجلسة السابقة منخفضة 96 سنتاً أو ما يعادل 3.26%. وهبطت العقود الآجلة لخام القياس العالمي برنت 61 سنتاً إلى 28.15 دولاراً للبرميل أو ما يعادل 2.1% لتبقى قرب أدنى مستوى في 12 عاماً، الذي سجلته، الاثنين الماضي، وارتفعت العقود 21 سنتاً أو ما يعادل 0.7% في تسوية الجلسة السابقة.

ونقلت وكالة “رويترز” عن كبير محللي الأسواق لدى (سي.إم.سي) ماركتس في سيدني، مايكل مكارثي، إن: “انتهاء عقود فبراير/شباط، اليوم الأربعاء، ربما أضاف المزيد من الضغوط النزولية على خام غرب تكساس الوسيط، حيث أقدم المتعاملون على إغلاق مراكز”. وأضاف: “السوق أخذت في حساباتها بالفعل الكمية التي توقعت طهران إضافتها للإنتاج العالمي والبالغة 500 ألف برميل يومياً”.

وخل منتجون عالميون للنفط، أمس الثلاثاء، في سباق محموم على بيع شحناتهم بأسعار تقل عن 15 دولاراً للبرميل بما يقل كثيراً عن الأسعار العالمية السائدة، لتدخل دول عربية حلبة السباق أيضاً، لكنها تظل قرب الـ 20 دولاراً للبرميل، وذلك بعد أيام قليلة من رفع العقوبات عن إيران.

وأظهر مسح مبدئي أجرته “رويترز” قبيل نشر البيانات الأسبوعية للمخزونات في الولايات المتحدة، أمس الثلاثاء، أن مخزونات الخام التجارية من المتوقع أن تكون زادت بواقع ثلاثة ملايين برميل الأسبوع الماضي.

ومن المقرر أن ينشر معهد البترول الأميركي بيانات المخزونات في وقت لاحق، اليوم الأربعاء، بينما ستنشر البيانات الرسمية من إدارة معلومات الطاقة التابعة لوزارة الطاقة الأميركية، غداً الخميس، بعد يوم من الموعد المعتاد بسبب عطلة رسمية.