قالت مؤسسة حقوقية دولية، مساء اليوم الجمعة، إن 356 مدنيا مصريا، استشهدوا خلال مواجهات أمنية، أو انتهاكات داخل مقار الاحتجاز الشرطية، أو في مظاهرات سياسية، أو تجمعات تشجيعية كروية، خلال العام المنصرم.

وبحسب تقرير أصدرته مؤسسة "إنسانية"(مقرها إسطنبول)، فإنه "في العام 2015 ازدادت آلة القمع التي تُمارس في مصر، في ظل غياب واضح لمعايير حقوق الإنسان وعدم احترام كرامة الإنسان".

وحول الشهداء من المدنين في مصر العام الماضي، أضافت المؤسسة في تقريرها أنها "رصدت مقتل 356 شخصًا، بينهم 104 مواطنا على الأقل لقوا مصرعهم داخل مقرات الاحتجاز، نتيجة التعذيب والإهمال الطبي المتعمد، و84 خلال مظاهرات سياسية، أو تجمعات تشجيعية كروية".

وذكرت المؤسسة الحقوقية أنها "وثقت خلال عام 2015، وقوع 948 حالة اختطاف واخفاء قسري"، لافتة إلى أن  تلك الانتهاكات بلغت ذروتها في مايو الماضي إذ وصل عدد حالات "الاختفاء القسري" إلى 216 حالة.

وأشارت إلى أن "أكثر من 1250 شخصا تعرضوا للاختفاء القسري، في 2015، ثم ظهروا بعد ذلك في المعتقلات المصرية، وتظهر عليهم آثار التعذيب الشديد لانتزاع اعترافات منهم بالقوة".

وقالت المؤسسة إن "سجن العقرب من أسوأ السجون خلال العام الماضي"، مشيرة إلي أن "انتهاكات كبيرة بحق السجناء كانت تمارس بداخله، والتي كان آخرها حرمانهم من الملابس والأغطية في بداية فصل الشتاء الحالي".

وعن أبرز المضربين عن الطعام داخل السجون المصرية، ذكرت مؤسسة "إنسانية"، أنه " لايزال الطبيب إبراهيم اليماني مضرب منذ أكثر من ٥٧٠ يوما، وهو صاحب أطول فترة إضراب عن الطعام سجلتها السجون المصرية"، مشيرة إلى أنه لم ينه إضرابه حتى الآن، إلا أنه نتيجة إصابته بحروق داخل سجن طرة ، مؤخرا، تحول من الإضراب الكلي إلى الجزئي.

واليماني، تم القبض عليه عقب فض اعتصام "رابعة العدوية"، في 14 أغسطس 2013، وهو محبوس احتياطيًا على ذمة قضية متعلقة بالأحداث، ولم يطلق سراحه بعد، على خلفية تهم تنفيها هيئات الدفاع عنه بينها "التحريض علي العنف".