كشف الناشط الحقوقى أحمد مفرح -الباحث بمؤسسة الكرامة لحقوق الإنسان ومقرها بريطانيا- عن تفاصيل استشهاد المعتقل عبد الرؤوف محفوظ كامل داخل سجن قوات الأمن المركزي بالعاشر من رمضان، مؤكدا أن أعداد حالات القتل داخل السجون ارتفعت منذ الانقلاب العسكرى إلى 305 حالات.

وقال مفرح -فى بيان له، نشر عبر صحفته على موقع "فيس بوك"، اليوم الخميس-: توفي منذ قليل داخل سجن قوات الأمن المركزي بالعاشر من رمضان المعتقل عبد الرؤوف محفوظ كامل، 50 عاما، مدير عام بمصنع الزجاج بالسادس من أكتوبر، إثر تدهور حالته الصحية بسبب إجرائه عملية قلب مفتوح ويعاني من تضخم في عضلة القلب، ورفض الإفراج الصحي عنه من قبل مسئولي السجن داخل مقر قوات الأمن المركزي ليموت داخل زنزانته.

وأوضح أن المتوفى تم اعتقاله بموجب اتهامه بحيازة منشورات مناهضة للجيش وتم الحكم عليه فى يونيو الماضي بثلاث سنوات وخمسين ألف جنيه غرامة، وكان ينتظر جلسة الاستئناف المحدد لها 7 سبتمبر الحالي.

وأكد "مفرح" أن سجن معسكر قوات الأمن المركزي بالعاشر من رمضان، الذى شهد اليوم موت المعتقل عبد الرؤوف محفوظ نتجية القتل الطبى الممنهج، به ثلاث حالات مرضية في غاية الخطورة لمعتقلين آخرين يعاملون معاملة القتيل لعدم توفير الدواء أو الرعاية الطبية اللازمة لهم.. وهو ما يهدد حياتهم بشكل خطير.

وأضاف البيان "بوفاة عبد الرؤوف محفوظ كامل داخل سجن قوات الأمن المركزي بالعاشر من رمضان ترتفع حالات الوفاة داخل مراكز الاحتجاز منذ 30 يونيو 2015 الي 305 حالات".

وأشار إلى أن "عبد الرؤوف محفوظ، يعد الحالة الثانية فى أقل من 48 ساعة لمقتل معتقلين سياسيين داخل مراكز الاحتجاز المختلفة؛ إذ سبقه وفاة حسني خيري دياب عفيفي داخل سجن طره، فضلا عن كونها الحالة الثانية للقتل داخل مراكز الاحتجاز بسبب التعذيب بعد تقرير المجلس القومي لحقوق الإنسان وتصريح كل من محمد فايق وحافظ أبو سعدة، واللواء أبو بكر عبد الكريم مساعد وزير الداخلية عن عدم وجود تعذيب داخل السجون".

واختتم مفرح بيانه موضحا أن حالة المعتقل الشهيد عبد الرؤوف محفوظ تعد الحالة رقم 76 للقتل داخل مراكز الاحتجاز في عهد مجدي عبد الغفار وزير داخلية الانقلاب، بعد مرور 6 أشهر فقط من وجوده في الوزارة".