أكدت الناشطة السياسية عائشة الشاطر، كريمة القيادي بجماعة الإخوان المسلمين خيرت الشاطر، أن والدها أتم اليوم عامين داخل محبسه منذ الانقلاب العسكري، و14 عامًا إجمالي ما قضاه والدها في سجون العسكر.
 
وكتبت عائشة لوالدها في ذكرى حبسه لمدة عامين عقب الانقلاب عبر "فيس بوك": "قرة العين ومهجة القلب وفخري في هذه الحياة ‏أبي الحبيب، ‏خيرت الشاطر، اليوم يمر عامان من اعتقالك ليكونوا تمام ‏أربعة عشرة عامًا إجمالي عدد السنوات من عمرك التي قضيتها بالسجون والمعتقلات".
 
وتابعت عائشة تستنكر الظلم والأكاذيب: "عامان على أكاذيب كثيرة وظلم بلغ مداه ويزيد وافتراء وتشويه فاق الوصف أو أن تحويه بعض كلمات ومعاناة فوق طاقة البشر، عامان لم أنعم برؤيتك فيهما إلا مرات معدودة لا تتجاوز خلالهما العشرين مرة.. عامان وروح الحياة منتزعة، وبهجة كل شيء غائبة، والسند والعون والرفيق والقدوة مفقود.
 
وأضافت عائشة لوالدها، "عامان زاد فيهما البلاء عن ذي قبل، فيمر تمام العامان وأنت ترتدي ‏الأحمر من الثياب ظلمًا تقبع بمكان يحرموك فيه الماء والإضاءة وحتى لقيمات تقيم صُلبك على صيامك، بعد أن حرموك رؤية أسرتك أو معرفة حتى أخبارنا أو رؤية حتى ابنك أو زوج ابنتك وهما يقبعان معك بالنفس السجن، عامان غبت عنا جسدًا وبقيت معنا روحًا".
 
وقالت عائشة: "غيبوك ولكن بقيت الذكريات في كل ركن تذكرنا مع الصغير قبل الكبير، تبعث بداخلنا روح الأمل في لقاء بها من جديد، ليعبث في نفس الآن بهذا الأمل ذاك الظلم الذي نشهده، والذي قدره الله لأمثالك ممن قدموا كل عمرهم وجُل عملهم فداءً لخدمة دينهم ودعوتهم ووطنهم، في سبيل ربهم، عامان ربما سلبوك فيهما كل شيء ولكن لم ولن يسلبوك قوتك في يقينك بربك ومعيتك معه وركنك إليه، عامان لا أعلم هل سيكون لنا بعدهما لقاء مرة أخرى أم لا".
 
وأكدت عائشة إصرارهم على نصرة الحق ورفض الظلم وثباتهم قائلة: "عامان وهن الجسد ولكن لم تهن العزيمة أو الإيمان بالله أو البذل من أجل القضية، عامان و نحن خلفك سائرون على الدرب ماضون، فلن ينالوا منا بإذن الله مهما فعلوا، خابت مساعيهم، وإن لم يكن يا أبي بالدنيا الُلقى ففي جنة الخلد، حيث عوض من رب عادل لا تحتوي داره على ظلم، ننعم وقتها بلقاء بلا فراق، وحسن جزاء يا رب على كل تلك السنوات وكل لحظات الألم والفراق، وانتقامًا وقصاصًا يشفي الصدور في كل من فرقنا وحرمنا منك وحال بيننا".