يستكمل اليوم وزير الري في حكومة الانقلاب حسام مغازي مراسم مباركة الانقلاب لبناء سد النهصة؛ حيث وصل مغازي إلى إثيوبيا، اليوم الأربعاء، لحضور الاجتماع الخامس لخبراء اللجنة الوطنية لسد النهضة الإثيوبي، الذي يعقد اليوم وغدًا، بين كل من مِصْر والسودان وإثيوبيا، لحسم اختيار المكتب الاستشاري لاستكمال دراسات السد.

كانت الأطراف الثلاثة قد عقدت الشهر الماضي قمة في السودان بحضور قائد الانقلاب العسكرى عبد الفتاح السيسي أسفرت عن توقيع ما عرف باتفاق مبادئ إطاري، وهو ما اعتبره خبراء وسياسيون تنازلا رسميًا من مِصْر عن حقوقها التاريخية في مياه النيل.

وفي تعليقه على اجتماع اليوم، اتهم الدكتور محمد نصر علام -وزير الري السابق- إثيوبيا بأنها لا تزال تراوغ في اختيار المكتب الاستشاري الخاص بسد النهضة.

وقال -في تصريحات صحفية-: إن الهدف من المراوغة فيما يخص المكتب الاستشاري هو أن إثيوبيا لن تقبل بتقرير فني مكتوب يدينها؛ لأن بناء السد يعني وقوع أضرار على مصر، وهو ما يعرفة الجانب الإثيوبي، لذلك لا يريد إقامة أي دراسات فنية يحرجها أمام المجتمع الدولي.

وأضاف، أن وثيقة الخرطوم حققت الاعتراف السياسي للسد، وهو ما كانت تحتاج إليه إثيوبيا، أما فيما عدا ذلك فإنها ستلجأ للمراوغة حتى يتم الانتهاء من بناء السد، ليصبح بعد ذلك أمرًا واقعًا، مشيرًا إلى أن المفاوضات الفنية ضعيفة.