"صلاة المغرب".. كانت الجريمة التي قامت قوات أمن الانقلاب على إثرها باعتقال محمد فتوح الطالب بالصف الثاني الإعدادي ابن 13 عاما في 22 من يناير الماضي، ليتعرض بعدها للتعذيب وتسوء حالته الصحية، ويفقد من جراء ذلك 15 كليو جراما من وزنه، لم يرحم قضاء الانقلاب ضعفه ووهنه، وقام بالتجديد له كل مرة.

وفي أسى شديد يروي والد الطفل: يوم 22 من يناير الماضي كان محمد قد انتهى للتو من امتحاناته، فطلب مني أن يتنزه فوافقت، وذهب إلى محطة الرمل، في أثناء وجوده هناك كان قد حان وقت صلاة المغرب، وفي أثناء دخوله المسجد اعتقلته قوات أمن الانقلاب وما زال رهن الاعتقال حتى الآن.

وأضاف -في مداخلة هاتفية له مع برنامج "حقنا كلنا"، الذي يذاع على قناة "الشرق الفضائية"-: انتقل محمد إلى قسم "باب الشرق" بالإسكندرية وهناك تم ضربه بالشوم على يديه ورجليه وتعرض للتعذيب المبرح هناك.

وتابع: "بعدها انتقل محمد إلى قسم "العطارين" بالإسكندرية وهو محتجز هناك حاليا مع الجنائيين، بعد أن رفضت مؤسسة كوم الدكة العقابية أخذه بحجة عدم وجود مكان هناك".

وشدد على أن ابنه يحتاج إلى رعاية كاملة، فهو مريض منذ أسبوع، ولا يجد مَنْ يرعاه؛ حيث خسر من وزنه 15 كيلو نتيجة التعذيب وسوء حالته الصحية، مضيفا أنه تم التجديد له باستمرار، حتى أنه تم عمل غرفة مشورة التى حكمت بتجديد حبسه 15 يوما.

أشار والد الطفل إلى أنه التواصل مع كافة المنظمات الحقوقية، التى أكدت له أن ما حدث مع ابنه لم يحدث قبل ذلك لمن في مثل عمره، وقال: لا أعرف ماذا أفعل؟.. ابني بيموت.. المكان الموجود فيه بياكل صحته.