أصدر المركز العربى الإفريقى لحقوق الإنسان، تقريراً اليوم، رصد خلاله أهم الأحداث والتطورات التى شهدتها السجون المصرية، والتى تحوى آلاف المعتقلين، وكشفت سوء المعاملة وتزايد حالات التعذيب والقتل وإطلاق الغاز وكلاب حراسة على المعتقلين بالمخالفة للدستور والقانون.

 

وكشف التقرير -الذى نُشر على صفحة المركز الرسمية ب"فيس بوك"- قيام المعتقلين والمحبوسين بسجون (الابعادية ودمنهور وأبوزعبل وبرج العرب والعقرب وميت سلسيل) بإضرابات نتيجة سوء المعاملة التى يلقونها من إدارات هذه السجون، والإهمال الذى يعانون منه فى الرعاية الطبية والصحية.


وأكد المركز أن المعتقلين يعانون من إهدار الكرامة والاعتداء على الحرية الشخصية بأساليب شتى، ونصت المادة 40 من الدستور على أن "كل من يُقبض عليه، أو يحبس، أو تقيد حريته بأي قيد تجب معاملته بما يحفظ عليه كرامته، ولا يجوز تعذيبه، ولا ترهيبه، ولا إكراهه، ولا إيذاؤه بدنيًا أو معنويًا، ولا يكون حجزه، أو حبسه إلا في أماكن مخصصة لذلك لائقة إنسانيًا وصحيًا، تلتزم الدولة بتوفيرها، ومخالفة شيء من ذلك جريمة يعاقب مرتكبها وفقا للقانون ولا تسقط بالتقادم، ....".

وتابع: كما ورد إلى المركز العديد من الاستغاثات والبلاغات من أهالى معتقلى "ميت سلسيل" الشهير بـ"جوانتانامو مصر"، حيث زنازين تملؤها المياه يبيت عليها المعتقلين، بالإضافة إلى إلقاء القاذورات داخل الزنازين كنوع من أنواع العقاب.

وأكد أهالى المعتقلين تعرض ذويهم للتعذيب والصعق بالكهرباء فى الجسم والأسنان، كما أنهم وجدوا أثار دماء على ملابسهم أثناء الزيارة.

ورصد المركز تطور خطير ومفاجئ يساهم فى زيادة حالة الاحتقان تجاه السلطات الرسمية، وتجاه رجال الجيش والشرطة، ما حدث فى سجن برج العرب بعد إعدام محمود رمضان، حيث قام الضباط المسئولين عن حراسة السجن بإطلاق الغاز المسيل للدموع على المحبوسين داخل الزنازين، مما سبب العديد من حالات الاختناق.

كما تعرض الكثيرين للنزيف الداخلى نتيجة استنشاق الغاز، وحدثت الكثير من الإصابات نتيجة التدافع ناهيك عن قطع الكهرباء والمياه وإطلاق كلاب الحراسة على المعتقلين المحتجزين هناك.

وناشد المركز الجهات المختصة بالتحقيق في تلك الوقائع البشعة والمعاملة الغير آدمية والأوضاع التي تنبأ بانتفاضة قادمة لا محالة.