أكد الكاتب البريطاني، ديفيد هيرست، أن الوجه الحقيقي لقائد الانقلاب العسكري، عبد الفتاح السيسي، ظهر الآن بعد التسريبات والمواقف الأخيرة، رغم موهبته في التمثيل وإخفاء وجهه الحقيقي أمام الشعب الصري، مشيرا إلى أن الأوضاع اختلفت تماما عن عام مضى.. خسر فيه الكثير من حلفائه.

وقال -في مقاله المنشور على موقع "عربى 21" اليوم الاثنين-: "كان السيسي يظهر بأوجه متعددة أمام رؤسائه، وأمام شعبه وأمام حلفائه السابقين، ولكن.. لعله اليوم يظهر لأعداد متزايدة منهم وقد أسفر عن وجهه الحقيقي".

واستعرض "هيرست" الموقف الدولي من السيسي في إطار التسريبات والتطورات السياسية الأخيرة، قائلا: "المشهد الدولي اليوم يختلف تمامًا عما كان عليه بالنسبة للسيسي قبل عام واحد من الآن، فالمملكة العربية السعودية باتت بإدارة جديدة، وهي إدارة حرصت على أن تبقي على تواصلها مع كل من تركيا وقطر، الدولتين العدوتين اللدودتين للسيسي".

وأضاف "كما تغيرت اليونان أيضًا، وبات الحلف الذي كان السيسي يسعى إلى بنائه مع كل من اليونان وإسرائيل في مهب الريح.. فرئيس وزراء اليونان الجديد أليكسيس تسيبراس يقف في الخندق المقابل لمثل هذا التحالف".

واعتبر "هيرست" التسريب الأخير لقناة مكملين بأنه الأهم، خاصة مع اقتراب المؤتمر الاقتصادي المزعوم المقرر في مارس القادم، قائلا:  "أتت هذه التسريبات قبل أسابيع قليلة من انعقاد مؤتمر دولي للمانحين، كان من المفروض أن تقوم خلاله دول الخليج بالتعهد بتقديم عدة مليارات أخرى من الدولارات لمصر ، ما تكشف عنه هذه التسجيلات هو تحويل السيسي للأموال التي كان من المقرر أن تستخدم لإعادة بناء الدولة إلى حسابات الجيش المصري، وبذلك تطرح التسريبات سؤالاً مهمًا مفاده: إلى أين ذهبت هذه الأموال كلها؟".