نافذة مصر :

(دعوة الى التوبة) رسالة من سجناء الرأي من داخل أحد سجون الانقلاب :

كثر الحديث داخل السجون عن التوبة ومصالحة النظام والتبرأ من معادات السفاح والقتلة؛ نظير اطلاق السراح، خدعة (جديدة / قديمة)، ينتهجها الطغاه على مر السنين، ويسل لعاب البعض لها تارة من طول السجن وتارة من فقدان للامل .. وتارة اخرى لضعف داخل النفوس.

نوجه النصح لمعتقلى الحرية جميعا ولزويهم؛ لسنا مذنبين لنتوب لقد نزرنا دماؤنا دفاعا عن هذا الدين وعن الحرية والكرامة وسبقنا على هذا الطريق دماء وشهداء ونفس غالية.

أنتوب عن مناصرة الحق؟! .. أنتوب عن الصمود فى وجه الباطل ؟! .. أنتوب عن الدفاع عن الشرف والعرض ؟!.

لا والله ، إنه لشرف لنا أن نثبت حتى النصر أو الشهادة فهى أسمى أمانينا !.

ايها الصادقون؛  تذكروا انه قد عرض علينا هذا الامر ونحن تحت التعذيب النفسى والبدنى والتنكيل وكان العرض من أول ايام الاعتقال والوعد بالخروج مباشرة من داخل السلخانات ونختصر الطريق لمجرد التراجع والخضوع.. فابيتم هذا، ورضيتم الصبر والثبات، فاكملوا الطريق فلكم الفوز كل الفوز، فانتم مع الله الفائزين.

وتذكروا قول الامام حسن البنا : إن تكوين الأمم وتربية الشعوب وتحقيق الآمال ومناصرة المبادئ تحتاج من الأمة التي تحاول هذا أو من الفئة التي تدعو عليه على الأقل إلي قوة نفسية عظيمة تتمثل في عدة أمور إرادة قوية لا يتطرق إليها ضعف ووفاء ثابت لا يعدو عليه سكون ولا غدر وتضحية عزيزة لا يحول دونها طمع ولا بخل ومعرفة بالمبدأ وإيمان به وتقدير له يعصم من الخطأ فيه.

أما رسالتنا لهذا النظام الفاسد القاتل؛ فأنتم من تحتاجون أن تتوبوا عن القتل والظلم والفساد والاغتصاب و قلب الحقائق ففسادكم عم البلاد وامركم الى زوال وسينتهى الامر ويظهر الله الحق ويومها سيكون لكم الحساب العسير فى الدنيا والاخرة .. توبوا عسي الله ان يتوب عليكم .. أما نحن فلنا فيكم قصاص وحق لن نتنازل عنه.

فاللهم أعنا حتى نأخذ الحق.

تبتم أم لم تتوبوا ..  فلنا حق عندكم سنأخذه بحقه إن شاء الله.