طالبت منظمة "هيومن رايتس ووتش" الرئيس الأمريكي باراك أوباما بأن يستخدم لقائه المرتقب مع قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي والمقرر ان يجري فى نيويورك غدا الخميس لتوجيه انتقادات علنية لما قالت انه قمع متواصل من جانب السلطات المصرية للحقوق الأساسية للمصريين.

وقالت سارة لي ويتسون مديرة قسم الشرق الأوسط وشمال افريقيا بمنظمة "هيومن رايتس ووتش" انه يتعين على أوباما ألا يدع زيارة السيسي الأولي لمقر الأمم المتحدة في نيويورك تبدو وكأنها عودة الى العمل المعتاد وان السلطات الانقلابية استطاعت ان تفلت من مواجهتها للمتظاهرين بالقوة المميتة ورهان تلك السلطات على ان الدعوة الى محاربة الارهاب بمثابة مبرر أو عذر يمكن ان يصرف نظر واشنطن الى اتجاه آخر.

ومن المقرر ان يلتقي السيسي الرئيس الأمريكي باراك أوباما في نيويورك على هامش مشاركته فى الدورة التاسعة والستين لاجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة. وقد طلب السيسي المزيد من المساعدات من الادارة الأمريكية غير ان منظمة هيومن رايتس ووتش بعثت برسالة الى وزير الخارجية الأمريكي جون كيري في 31 مارس الماضي طالبته فيها بان تقوم واشنطن بالإعراب عن مخاوفها بشأن انتهاكات حقوق الانسان فى مصر والتي تتضمن اعتقال معارضين سياسيين على نطاق واسع ، وصدور أحكام بالاعدام ضدهم، وضعف المحاسبة بشأن المسئولية عن مقتل أكثر من ألف متظاهر على يد قوات الأمن الانقلابية فى يوليو وأغسطس من العام 2012 الماضي.

وذكر بيان لمنظمة " هيومن رايتش ووتش" صدر اليوم الأربعاء فى واشنطن انه منذ ارسال تلك الرسالة الى وزير الخارجية كيري فى 31 مارس الماضي فان السلطات المصرية لم تقم بجهود حقيقية لرفع القيود القوية المفروضة على حرية التعبير والتظاهر والتجمع السلمي بينما أكدت إدارة أوباما انها سوف توافق رغم ذلك على تسليم السلطات المصرية 10 مروحيات من طراز "أباتش" لتعزيز قدرات مصر علي مواجهة ما يسمى بالارهاب.