انتقدت منظمة "مراسلون بلاحدود" المعنية بالدفاع عن حقوق الصحفيين حول العالم ما وصفته بالسياسات القمعية وموجة الاضطهاد التي تمارسها حكومة الانقلاب العسكري في حق عدد من الإعلاميين والمدونين الآخرين المعروفين بمواقفهم المناهضة للنظام الانقلابي
 
وأحصت المنظمة عددا من الحالات التي اعتبرتها أمثلة على هذا القمع، مشيرة إلى أنه في الأول من الشهر الجاري، قضت محكمة جنايات بني سويف بسجن مراسل بواية صحيفة الأهرام في المحافظة عماد أبو زيد ثلاث سنوات بتهمة الانتماء إلى جماعة الإخوان المسلمين، وأشارت إلى المتهمين العشرين الذين أدينوا يوم 23 يونيو الماضي في إطار المحاكمة التي أطلق عليها اسم "خلية ماريوت"
 
وقالت المنظمة إنه في ديسمبر 2013، ألقت السلطات القبض على أكثر من عشرين صحفيا وناشطا في المجتمع المدني، حيث تم احتجازهم دون محاكمة ولا حتى توجيه تهم رسمية إليهم، وذلك بحجة عملهم لوسائل إعلام مملوكة للإخوان المسلمين أو تابعة للجماعة، علما بأن عددا منهم دخلوا في إضراب عن الطعام احتجاجا على اعتقالهم.
 
وفي هذا الصدد، قالت فرجيني دانجل - نائبة مديرة الأبحاث في المنظمة - إن "السلطات الانقلابية تلجأ بشكل مفرط إلى تهمة الانتماء لجماعة الإخوان المسلمين وتتذرع بها لحبس النشطاء والفاعلين الإعلاميين المعروفين بمواقفهم المعارضة للنظام الجديد"، مضيفة أن "هذه الممارسات تنتهك كل المعايير الدولية المتعارف عليها في مجال احترام حقوق الإنسان وحرية الإعلام".
 
واختتمت المنظمة تقريرها بالقول إن معركة الأمعاء الخاوية، المنتشرة على نطاق واسع، تعكس مدى الخطورة البالغة التي تشهدها حالة حقوق الإنسان في مصر منذ وصول قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي إلى السلطة، حيث تنتهك الحريات الأساسية يوما بعد يوم من خلال سلسلة الاحتجازات والاعتقالات التعسفية وأساليب التعذيب، علما بأن هذه الممارسات تستهدف الصحفيين على وجه التحديد، مما يهدد حرية الإعلام في البلاد بشكل عام.