هدد قادة طلابيون مناهضون للانقلاب في مصر باحتجاجات واسعة مع استئناف الدراسة في الجامعات الشهر القادم.
وقال أحمد البقري نائب رئيس اتحاد طلاب مصر ورئيس اتحاد طلاب جامعة الأزهر، لوكالة الأناضول، إن الدولة ستواجه "رعبا ثوريا" و"طوفانا" من المظاهرات السلمية مع استئناف الدراسة يوم 11 أكتوبر.
وأضاف أن الهدف من قرار تأجيل بدء الدراسة الجامعية -التي كان مقررا في الأصل استئنافها السبت القادم- هو تأخير المواجهة, ومحاولة السيطرة على الجامعات بأي شكل.
ورأى البقري أن تأجيل السلطات موعد استئناف الدراسة في الجامعات بالإضافة إلى تأجيل التسكين في المدن الجامعية يعد إعلان "هزيمة جديدة" ألحقها الطلاب بإدارة الجامعات، وفق تعبيره.
وكانت الجامعات المصرية شهدت العام الماضي احتجاجات واسعة ضد سياسات السلطة الحالية, وتعرضت مظاهرات طلابية للقمع ما أسفر عن مقتل عدد من الطلاب. واعتُقل المئات منهم خلال مظاهرات بالجامعات, وصدرت ضد كثيرين أحكام مشددة بالسجن, في حين تم فصل آخرين.
وحذرت السلطات من أنها ستواجه بصرامة أي احتجاجات أو عنف بالجامعات خلال العام الدراسي الجديد. من جهته, قال المتحدث باسم حركة "طلاب ضد الانقلاب" إبراهيم جمال إن الطلاب يعدون ما سماها "انتفاضة غضب" كبيرة جديدة ضد إدارات الجامعة مع بدء الدراسة.
وفي الإطار نفسه, قال محمد عاطف القائم بأعمال رئيس اتحاد طلاب جامعة الأزهر إن الإضراب عن الطعام هو إحدى أدوات الضغط على السلطة للإفراج عن الطلاب المعتقلين بسبب مشاركتهم في المظاهرات, مشيرا إلى دخول 49 طالبا معتقلا في إضراب عن الطعام.
كما قالت ليلى سويف العضو العضوة بحركة "9 مارس لاستقلال الجامعات" في تصريح صحفي إن الجامعات ستشهد احتجاجات مع عودة الدراسة الشهر القادم, وحذرت من أن التصدي لها بالقوة سيفاقم الوضع.
يُذكر أن السلطات الانقلابية تطبق منذ نهاية العام الماضي قانونا لتنظيم التظاهر الهدف منه قمع حرية التعبير السلمي.
يشار إلى أن التحالف الوطني لدعم الشرعية ومنظمات أخرى مناهضة للانقلاب العسكرى  أشادت مرارا بدور الطلاب الجامعيين في مواجهة الانقلاب العسكري الذي أطاح في الثالث من يوليو العام الماضي بالرئيس الشرعى الدكتور محمد مرسي.