نافذة مصر - متابعات 

تقدمت مجموعة من المنظمات الدولية غير الحكومية ونشطاء، بشكوى إلى هيئة حقوق الإنسان التابعة للاتحاد الإفريقي، ضد إغلاق مصر لمعبر رفح الحدودي مع قطاع غزة المحاصر، الذي كان هدفا لحرب شنتها إسرائيل مؤخرا.
وقال المحامي والناشط ستانلي كوهين الذي يقيم في نيويورك، ويمثل الكاتبة المصرية الأمريكية منى الطحاوي، إحدى من تقدموا بالشكوى: "نحن نبحث عن سبل عاجلة لجعل الأطراف تتحدث عن وصول الإغاثة العاجلة إلى الشعب الأعزل في قطاع غزة".
وقُدمت الشكوى الأربعاء من قبل "التحالف الدولي للحريات والحقوق"، ومقره المملكة المتحدة، و"منظمة حقوق الإنسان"، فضلا عن "تحالف التضامن مع فلسطين" ومقره في جنوب إفريقيا، إلى لجنة حقوق الإنسان والشعوب التابعة للاتحاد الإفريقي، ومقرها في غامبيا.
وطالب مقدمو الشكوى اللجنة بأن تطالب على وجه السرعة السلطات المصرية بفتح معبر رفح الحدودي مع غزة فورا، وتتهم الشكوى مصر بالتسبب والإسهام في أو تعمد مفاقمة أزمة إنسانية هائلة في القطاع الساحلي المحاصر الذي يقطنه نحو 1.8 مليون مواطن فلسطيني.
وقالت الشكوى إن إغلاق (معبر رفح) منع حركة الأفراد، وكذلك نقل إمدادات الإغاثة التي تمس الحاجة إليها إلى الأراضي الفلسطينية.
وجاء في الشكوى أن مصر لديها مسئولية دولية وإقليمية ووطنية لفتح معبر رفح، في إطار الواجب الإنساني، وفيما يتعلق بالتزاماتها بموجب ميثاق الاتحاد الإفريقي.
وفي الوقت الراهن، تغلق السلطات، معبر رفح، بشكل شبه كامل، وتفتحه فقط لسفر الحالات الإنسانية، عقب إطاحة قادة الجيش، بمشاركة قوى سياسية ودينية، بالرئيس الشرعي محمد مرسي، في يوليو 2013.
واتهمت مصر حركة حماس، برعاية الهجمات المسلحة على قوات الأمن المصرية، وهو ما نفته الحركة مرارا.
وفي مارس الماضي، قضت محكمة، بحظر أنشطة حركة “حماس” في مصر”مؤقتا” وما ينبثق عنها من جمعيات أو جماعات أو منظمات أو مؤسسات تتفرع منها أو منشأة بأموالها أو تتلقى دعما منها ماليا أو نوعًا من أنواع الدعم، لحين الفصل في الدعوى الجنائية المنظورة أمام جنايات القاهرة باتهامها بالتخابر واقتحام السجون.
وقال كوهين: “بوصفي عضوا في المجتمع الدولي، تفاجأت بأن أكثر من 460 طفلا قتلوا، وأن 40% من قطاع غزة قد تهدم وسوي بالأرض، بينما أدارت مصر ظهرها لكل ذلك، لأنها غاضبة من حماس”.
واعتبر أن احتجاز مليوني شخص كرهائن لمجرد استيفاء أجندة سياسية تافهة هو جريمة حرب.