نشر المكتب الحقوقي لـ"حركة أحرار" على صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" خريطة توضيحية لسجن العازولي.

وقال المكتب: "إنه حصل على الخريطة من أحد معتقلي سجن العازولي وكتب أيضًا أسماء الضباط مسؤولي التعذيب".

وقال المكتب الحقوقي للحركة على صفحته على "الفيس بوك":

طرق تعذيب متنوعة .. وغرف للرعب .. الجيش هو مسؤول التعذيب وليس الأمن الوطني كما هو شائع!

تظهر في الصورة أن السجن به 3 أدوار من 1 إلى 12 زنازين بها حوالي 30 فرد في الزنزانة، أما من إلى هـ زنازين انفرادية وتفصل دورات المياه بينهم، فيما تظهر قناة السويس من مبنى القيادة والمراقبة.

العازولـــي .. سجن حربي كائن في معسكر الجلاء بالإسماعيلية خاضع لقيادة الجيش الثاني الميداني .. أشيع أن وجود الجيش هناك للتأمين فقط وأن السجن تابع لأمن الدولة .. لكن اتضح العكس تمامًا .. حيث يسيطر الجيش على إدارة السجن والتعذيب.

ولتتعرف أكثر على السجن .. دع نفسك بضع دقائق تقرأ وتتخيل ماذا يحدث بداخل هذا المكان النائي؟

"س8" مبنى بداخل السجن خاضع للمخابرات .. وهو سلخانة العسكر، حيث يتم في ذلك المكان تعذيب إخواننا .. وقد تصل جلسة التعذيب الواحدة لـ6 ساعات متواصلة أو أكثر .. ضرب وتعذيب وتهديد بالاعتداء الجنسي وتهديد بجلب أخوات المعتقل أو زوجته والاعتداء عليهن، لإجباره على الاعتراف بجرائم هو بريء منها!

كما لم تقف الجرائم عند هذا الحد .. بل هناك تعذيب بالإيهام .. حيث يقف المعتقل معصوب العينين في غرفة كبيرة فارغة .. ويردد مسؤول التعذيب أو الصول كلمات مثل "وطي راسك عشان في سلك كهرباء .. امشِ يمين.. حاسب في مسامير تحت رجلك" .. ،وهذه الغرفة بمثابة غرفة رعب فيسير المعتقل حسب كلامهم الكاذب ليتفادى المسامير أو سلك الكهرباء .. وتتعالى ضحكات الصولات .. ويظل المعتقل في حالة ذعر ورعب وإهانة شديدة.

أما عن الطعام بذلك السجن الوحشي .. ،فيكون بالضبط "لقمة ناشفة عليها لحسة مربى .. حتى لا تساوي قطعة مربى!" .. ومسموح للمعتقل أو المخطوف بدخول دورة المياه مرة واحدة في اليوم .. ويعيش المعتقل في حالة من الظلام الدامس .. معصوب العينين طيلة فترة وجوده في "جوانتانمو مصر".

ويأتي ما يسمى بـ"الكشف" بعد سلسلة التعذيب المستمرة .. حيث يدخل المعتقل فترة الكشف .. ويتم تجريده من ملابسه بالكامل ،لفحص جسده بدقة .. إذا زالت آثار التعذيب يتم عرضه على النيابة .. وإذا ظهرت العلامات يتم إيداعه مره أخرى لحين زوال تلك الآثار .. وإنْ تم إحالته إلى النيابة العامة يواجه مجموعة من الاتهامات لا تمت للواقع بصله .. وتبدأ معاناة جديدة في سجن جديد .. وهكذا!

 

ضباط السلخانة.

وفي سياق متصل ،فإن المكتب الحقوقي كان أول من سلط الأضواء على فضائح النظام داخل هذا المعتقل الرهيب ، و تجاوز حد النشر إلى تقديم بلاغات عديدة ضد وزير الدفاع و قائد الجيش الثاني و مدير الأمن الوطني و وزير الداخلية، موضحا فيها الخطوات التي تتم مع المعتقل بدءا من اختطافه من منزله و احتجازه بسجن العازولي مع شرح خطوات التعذيب.

كما نشر المكتب في تقرير سابق له أسماء مسؤولي التعذيب بسجن العازولي، ونرى إعادة نشرهم الآن مرة أخرى وهم: الرائد بلال ضابط مسؤول عن التعذيب، والصولات: "أحمد جاد وعلي الدرديري ومحمد حواس وأحمد رجب ومحمد شحاته وبهاء"، فيما ذاع صيت الصول على الدرديري وذكر اسمه في عدة تحقيقات بنيابة أمن الدولة، كما قدم شقيق الدكتور عبدالمنعم بهاء الدين جمعة ضده هو والصول أحمد جاد واللواء أحمد وصفي بلاغا للنائب العام رقم 10156 لسنة 2014 عرائض نائب عام يتهمهم بتعذيب شقيقه.