عقد التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب، مؤتمرًا صحفيًّا، اليوم الأربعاء، بفندق تيتانك بإسطنبول، والذي جاء بديلاً لمؤتمر القاهرة، الذي كان معدا إقامته، أمس الثلاثاء، بمقر حزب الاستقلال بالقاهرة، ومنعته قوات الأمن الانقلابية بعد أن داهمت مقر المؤتمر، وتحفظت على صحفيين وأطلقت سراحهم فيما بعد.


بدأ المؤتمر بعرض فيديوهات لما وصفها بانتهاكات فض رابعة والنهضة ومشاركة الجيش بكافة آلياته والطائرات والقناصة من أسطح عمارات القوات المسلحة المحيطة بالمكان، وذلك ردًّا على التقرير الذى أصدره المجلس القومي لحقوق الإنسان حول مجزرة رابعة العدوية.

كما عرض المؤتمر صورًا لاستهداف مسعفين في فض اعتصام رابعة، على الرغم من أن تقرير "حقوق السيسي "، قد أشار إلى أن القتل كان لمن يحملون السلاح، كما عرض صورًا لجرف الجثث بالجرافات.

وأكد التحالف الوطني، أن تقرير تقصي الحقائق تجاهل حرق مستشفى رابعة، ودور الجيش في الفض، عارضًا صورًا لأطفال أصيبوا في فض الاعتصام على الرغم من أن تصريحات "حقوق الإنسان" كانت تشير إلى أن الضرب كان على الأطراف فقط.

من جانبه أشار نزار غراب، المحامي والحقوقي، إلى أن التحالف الوطني لدعم الشرعية أكد ارتقاء  1182 شهيدا بطلق ناري، و 5 آلاف مصاب، و35 مفقودً، و790 حالة اعتقال، فضلاً عن الجثث متفحمة، وهذا فقط ما تم توثيقه وهناك آلاف الشهداء والجرحي والمعتقلين.

وأشار إلى الخطة التي وضعت كانت القتل مع سبق الإصرار والترصد، ولم تكن هناك أي نية سوى الضرب في سويداء القلب، واستهدف مواطن القتل، وذلك لنشر الرعب والخوف والقضاء على مكتسبات ثورة يناير.

وأكد "غراب" أن فض عتصام ميدان رابعة العدوية، كانت عملية تم خلالها استهداف المصابين والأطباء، والصحفيين، مشيرًا إلى أن كل هذا كان معلنًا وثابتًا، مشددًا على أن فض اعتصام رابعة كان جريمة إدانة للعسكر والمجتمع الدولي الذي صمت على انفلاتهم.

وأشار "غراب" إلى أن المجلس القومي لحقوق الإنسان معين ويعتمد سياساته من الانقلابيين، موضحًا أن التقرير الذي أصدره المجلس استهدف التضليل وتضيع الحقائق.

فيما قالت سمية الجنايني، الناشطة الإعلامية، والقيادية بحركة "إعلاميون ضد الانقلاب" أن قوات الأمن لم تقتل في فض اعتصام رابعة العدوية، مسلمون فقط، بل قتلت أقباطًا أيضًا، مشيرة.