تصريحات وأقوال:

الباحث السياسي/ أحمد فهمي:


ما الجديد في بيان مجلس الوزراء؟..
حاولت أن أبحث عن معنى جديد يمكن أن يترتب عليه وضع جديد، فلم أجد..
حقيقة الأمر، أن الداخلية تضطلع بهذه المهمة منذ فترة، وبمشاركة الجيش، الآن يحدثنا البيان عن الداخلية فقط دون ذكر للجيش..
البيان يوحي وكأن الأيام الماضية لم تكن هناك محاولات حثيثة لفض الاعتصام، إذن من أين جاء الـــ 300 شهيد - نحسبهم كذلك؟..
القضية ليس فيها "كثير كلام"، فلا يوجد ألف سيناريو محتمل لفض الاعتصام، في النهاية القصة معروفة: قوات تتقدم، معتصمون يقاومون..
جرَبوا الحصار، ومنع المسيرات، والقتل، والبلطجية، والتحريض الإعلامي، والحرب النفسية.. ثم ماذا؟..
إنها الأدوات نفسها، لكنهم يبحثون عن "الخلطة السرية" التي يمكنها أن تفض الاعتصامات..
متى يدركون أن رفض الانقلاب، تحول إلى "حالة ثورية" ارتكنت فترة على الاعتصامات، لكنها لا ترتبط بها الآن ارتباط حياة، بمعنى أنهم حتى لو نجحوا في فض الاعتصام، فذلك لا يعني أبدا توقف الاحتجاجات، بل قد يؤدي إلى سخونتها وانتشارها بصورة أكبر..
فض الاعتصامات هذا، كان يمكن أن يجدي قبل ثلاثة أسابيع، أما الآن، فقد أصبح عملا معقدا في نتائجه..
فلو نجحوا، سيندفع الاحتجاج في منحنى تصاعدى بسرعة أكبر، بإذن الله..
وإن أخفقوا سيكتسب الاعتصام حصانة ميدانية، وقوة سياسية هائلة، بعون الله..