استقبل السيد الدكتور محمد مرسي رئيس الجمهورية اليوم،بمقر رئاسة الجمهورية بقصر الاتحادية، الفريق أول الركن / آدم حامد موسى رئيس مجلس الولايات السوداني والوفد المرافق له، بحضور السيد الدكتور أحمد فهمي رئيس مجلس الشورى والدكتور طارق سهري وكيل المجلس.

أعرب الفريق أول الركن / آدم حامد موسى السيد الرئيس عن شكر وتقدير السودان حكومةً وشعباً على زيارة سيادته للسودان، مشيراً إلى أن الزيارة تعد خطوة مُهمة نحو تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين، مُبدياً تطلعه للبناء على مكتسباتها، بحيث تُسهم في تحقيق التكامل المنشود بينهما.

أكد السيد الرئيس أنه وجه الحكومة والأجهزة المعنية فى مصر بمتابعة تنفيذ ما تم الاتفاق عليه خلال زيارة سيادته للسودان يوميّ 4 و5 أبريل الجاري في مجالات التعاون المختلفة وخاصة المشروعات الإستراتيجية الكبرى، وعلى رأسها افتتاح الطريق البرى الشرقي، والإسراع نحو الانتهاء من الطريق البري الغربي والطريق الساحلي، لتيسير حركة الأفراد والسلع بين البلدين، وكذلك الاهتمام بتفعيل أوجه التعاون المتعلقة بالأمن الغذائي ومنها المشروعات الزراعية والحيوانية، تحقيقاً للتكامل المنشود.

أبدى السيد الرئيس التقدير كذلك على حرص رئيس مجلس الولايات السوداني على التواصل مع مجلس الشورى المصري، بما يعكس اهتمام الجانبين بتبادل الخبرات وتحقيق التقارب على المستويين البرلماني والشعبي، والتطلع لتعزيز التشاور بين الهيئة التشريعية في السودان ومجلس النواب المصري فور انتخابه، مقترحاً إطلاق مبادرات للتوأمة بين الولايات السودانية والمحافظات المصرية.

وفى ذات السياق، أوضح السيد الدكتور رئيس مجلس الشورى أن هناك اتفاقاً حول التنسيق بين اللجان البرلمانية المختلفة فى الجانبين المصري والسوداني. وشدد السيد الرئيس أيضاً على أن التعاون المصري والسوداني ومبادرات التكامل بين البلدين تُمثل بدايةً لتعاون وتكامل إقليمي أوسع، منوهاً في هذا الشأن إلى اتفاق التعاون في مجال التعدين بين مصر والسودان وليبيا الذي يُمكن أن يعد نموذجاً للتعاون المنشود.

تناولت المحادثات من ناحية أخرى سبل التنسيق بين الجانبين المصري والسوداني في مجال ضبط الحدود وتشديد الرقابة عليها.

كما استقبل الرئيس  السيد / يماني جبر آب، مستشار الرئيس الإريتري للشئون السياسية، والسيد / عثمان صالح وزير خارجية إريتريا،

تناول اللقاء سُبُل تدعيم العلاقات الثنائية بين البلدين، والاتفاق على تفعيل آلية التشاور السياسي بين البلدين لبحث المسائل الثُنائية والإقليمية والدولية محل الاهتمام المشترك.

تناول اللقاء أيضاً ملف مياه النيل، حيث أثنى السيد الرئيس على الموقف الإريتري المؤيد للحقوق التاريخية المصرية في مياه النيل، وتفهمه الكامل للموقف المصري في هذا الشأن.

تطرقت المُحادثات أيضاً إلي عددٍ من القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المُشترك، وتبادل السيد الرئيس والوفد الإريتري وجهات النظر حولها. وقد أعرب السيد رئيس الجمهورية عن التطلع إلى لقاء الرئيس "أسياس أفورقي" في أقرب فرصة ممكنة في إطار اهتمام الجانبين بدعم العلاقات الثنائية المصرية الإريترية.