تصريحات وأقوال:

المستشار حسني السلاموني: نائب رئيس مجلس الدولة:

ديموقراطيه بشرط التجربه:

على طريقة حق الزبون فى استرداد امواله ( money back ) اذا لم تعجبه البضاعه بعد تجربتها....فاننا نمارس الديموقراطيه بعد ثورة يناير العظيمه...ونحن بذلك نكون الشعب الوحيد فى العالم الذى ادخل هذه النظريه فى علم السياسه... واية ذلك ما يلى..:

1- اننا فى مارس 2011 اجرينا استفتاء على بعض التعديلات على دستور 1971 وانقسم الشعب الى موافق وغير موافق....وعند ظهور النتيجه تبين لنا ان ( 77 % ) من افراد الشعب قالوا نعم...فاعترضت النخبه على هذه النتيجه وقالوا ان اصحاب التصويت بنعم قد تم التغرير بهم باسم الدين...وانهم لا يفهمون فى السياسه...وخرج الجميع على نتيجة الاستفتاء حتى من دعوا اليه وخرج الينا اعلان دستورى يختلف فى بعض مواده عما تم الاستفتاء عليه..

2- فى نوفمبر 2011 تم البدء فى انتخابات مجلس الشعب....وعند ظهور النتيجه تبين حصول التيار الاسلامى على الاغلبيه فى مجلس الشعب وصعود صاروخى للتيار السلفى....فاعترضت النخبه وقالوا ان هذا برلمان قندهار.....وتكررت نفس الحجج بخصوص استخدام الدين واضافوا عليها هذه المره الزيت والسكر....ومازالت النخبه غير راضيه عن النتيجه حتى الان...

3- فى يناير 2012 تمت انتخابات مجلس الشورى ....وفى غياب المشاركه الشعبيه حصل التيار الاسلامى على معظم المقاعد ....تكرر الاعتراض هذه المره ولكن بمقولة ان هذا المجلس اصلا لا لزوم له..

4- فى مارس 2012 ( تقريبا ) تمت انتخابات اختيار الجمعيه التاسيسيه للدستور عن طريق مجلسى الشعب والشورى.....وما ان ظهرت النتيجه حتى انفجر بركان الاعتراض من كل حدب وصوب متهمين التيار الاسلامى بالرغبه فى السيطره على اللجنه لتمرير دستور يرضى طموح الاسلاميين...وكان الاحتجاج هذه المره فى صورة انسحاب من عضوية اللجنه حتى اوشكت اللجنه ان تقتصر على الاسلاميين....وبلغ الاعتراض ذروته باللجوء الى القضاء وصدر حكم ( مطعون عليه ) بحل الجمعيه التاسيسيه...... و ارتأىالجميع فى الحكم طوق نجاه لحفظ ماء الوجه فتم تنفيذه وحلت الجمعيه التاسيسيه ( وجارى حاليا تكوين جمعيه تاسيسيه جديده )...

5- فى مايو 2012 اجريت الجوله الاولى من الانتخابات الرئاسيه....وعند ظهور النتيجه انفجر بركان الغضب من انصار الخاسرين فى الجوله الاولى من هذه الانتخابات...وظهرت علينا لاول مره فى التاريخ دعوات الى المرشحين الفائزين بالتنازل الى المرشحين الخاسرين.....واخذت الدعوات الى الاضرابات والاعتصامات والمليونيات تتكرر يوما بعد يوم لاعلان رفض النتائج...وطالب الخاسرون بالغاء نتيجة الجوله الاولى للانتخابات بمقولة انها مزوره او فيها اخطاء قانونيه...وهم يعلمون جيدا ان كل ذلك هراء لا قيمة له من الناحيه القانونيه...واستعانوا فى ذلك ببعض اساتذة القانون الدستورى اللذين يعلمون علم اليقين ان كل هذه الاعتراضات لا اساس لها.....ولكن كما يقولون افة الرأى الهوى...

اذن على العالم كله ان يتعلم من مصر نوع جديد من الديموقراطيه يروج له بعض اساتذة القانون الدستورى فيها....وهى الديموقراطيه تحت التجربه.....او كما يقول التجار ...من حقك استرداد اموالك اذا لم تعجبك البضاعه...

أو ..

نعلق لافته مكتوب عليها (الديموقراطيه المباعه لا ترد ولا تستبدل)