08/11/2010

نافذة مصر / المصري اليوم:

اتهم تقرير لجنة حقوق الإنسان، التابعة للبرلمان الألمانى «البوندستاج»، النظام المصرى قبل ٣ أسابيع من الانتخابات، بممارسة انتهاكات، وصفها التقرير بـ«الجسيمة»، ولا تشمل فقط الاعتقالات التعسفية، وتعذيب المعارضين، بل استخدام الشرطة «عن عمد» لبث الرعب فى قلوب الناس.

كان وفد لجنة حقوق الإنسان، التابعة للبرلمان الألمانى، أجرى زيارة لمصر استغرقت ٤ أيام خلال الأسبوع الماضى، بمشاركة ٨ أعضاء من الأحزاب الحكومية والمعارضة فى البرلمان، وقابلت اللجنة خلال زيارتها لمصر عددا كبيرا من ممثلى المنظمات غير الحكومية، بمن فيهما المجلس القومى لحقوق الإنسان، وممثلو الطوائف الدينية.

وإثر عودتها، أصدرت اللجنة بيانا صحفيا عن تقريرها ـ الذى وضعته تحت عنوان «انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان فى مصر» ـ بدأته بالإشارة إلى حدوث ما وصفته بـ«الانتهاكات الجسيمة» لحقوق الإنسان فى مصر من خلال الحكومة والقوات الأمنية، وقالت: «إن شركاءنا فى الحوار فى مصر أكدوا تنامى القمع الشديد قبيل الانتخابات، وأن مساحة الحرية السياسية لمنتقدى الحكومة تقلصت بصورة جذرية».

وأضاف بيان تقرير اللجنة: إن «الشرطة المصرية لا تقوم فقط بالاعتقالات التعسفية، والتعذيب تجاه المعارضين، والمواطنين العاديين البسطاء، بل تعول على رجال الشرطة كوسيلة للتخويف وبث الرعب».

وأكد أن معارضى الحكومة من المدونين والصحفيين يقعون تحت ضغط هائل، وبعض ضحايا الاعتقالات التعسفية من قبل الشرطة وجهاز أمن الدولة يجرى حبسهم وراء الأسوار لسنوات تحت شروط صارمة.

من جانبها، أصدرت السفارة المصرية فى برلين بيانا للرد على تقرير اللجنة، تستنكر فيه مضمون البيان الصحفى، الذى اعتبرته «غير محايد، ولا يعكس حقيقة الأوضاع فى مصر»، وأشارت إلى أنها نصحت اللجنة بتأجيل زيارتها لأن الوقت لم يكن مناسبا، بسبب الانشغال بالإعداد للانتخابات البرلمانية التى ستجرى فى ٢٨ نوفمبر، إلا أن اللجنة قررت إتمامها.