09/02/2010

أعلن شقيق الصيدلانية مروة الشربيني، التي قتلت داخل قاعة محكمة في مدينة دريسدن الألمانية صيف العام الماضي، أن والده أوصاه وهو على سرير الموت بمواصلة الكفاح من أجل نيل حقوق شقيقته الراحلة.

وقال طارق الشربيني - 39 عاما - تعقيبا على وفاة والده الأسبوع الماضي: "حالته الصحية كانت جيدة في الواقع .. لم تكن هناك أي إشارات (على إمكانية حدوث الوفاة) ولكنه كان شديد الحزن لأنه لم يستطع أن يصدق بأنه كأب لابنة مقتولة ليس له أي حقوق".

وأشار طارق في تصريحات لصحيفة "بيلد" الألمانية واسعة الانتشار اليوم الثلاثاء، إلى صدمة أسرته من قرار السلطات الألمانية نهاية العام الماضي وقف التحقيقات ضد الشرطي الذي أصاب زوج مروة، والقاضي الذي كان يدير الجلسة التي قتلت فيها ورئيس المحكمة.

وأضاف: "بهذا لا يوجد مسئول أمام السلطات عن مقتل مروة في قاعة محكمة أمام شهود؟ كان يجب على الأقل بحث الأمر أمام المحكمة وإذا ثبتت براءتهم فكنا سنقبل بذلك".

وكانت مروة الشربيني قد قتلت على يد متطرف ألماني من أصل روسي داخل قاعة محكمة في دريسدن، أثناء النظر في استئناف الحكم الصادر في حق المتهم الذي سبق وسب الضحية.

وأثارت هذه الواقعة حالة من الصدمة واسعة النطاق، وقضت المحكمة بتوقيع عقوبة السجن مدى الحياة في حق المتهم. ولكن هذا الحكم لم يكن مرضيا لأسرة الشربيني لاسيما وأن من حق المتهم من الناحية النظرية التقدم بطلب لإطلاق سراحه بعد قضاء 15 عاما في السجن، وفقا للصحيفة.

وواصلت أسرة الشربيني كفاحها من أجل الحصول على حقوق الضحية حيث ظهر والد الشربيني الأسبوع الماضي أمام وسائل الإعلام المصرية قبل يوم واحد من توقف قلبه عن العمل ووفاته بعد سبعة أشهر من فقدان ابنته.

وأكد طارق أن والده قال له في سرير الموت:"يا ابني..واصل العمل من أجل نيل حقوق أختك".

وتقدم محامي أسرة الشربيني بشكوى ضد قرار السلطات الألمانية إغلاق ملف التحقيقات ضد القاضي، ورئيس المحكمة والشرطي الذي أطلق النيران داخل القاعة وأصاب زوج الضحية.

____________

المصدر : وكالة الأنباء الألمانية